إسحق نيوتن: العالم الرائد
وُلِد إسحق نيوتن في إنجلترا في الخامس والعشرين من ديسمبر عام 1642م، وهو عالم فيزيائي ورياضي بارز. يُعَد نيوتن من أبرز الشخصيات في الثورة العلمية التي شهدها القرن السابع عشر، حيث قدم مساهمات هامة في مجالات البصريات والميكانيكا. بالإضافة إلى ذلك، ألّف كتابه المعروف “المبادئ الرياضية للفلسفة الطبيعية” عام 1687م، الذي يدُرج كأحد أهم الأعمال الفردية في تاريخ العلوم الحديثة.
ملخص عن إسحق نيوتن
واجه إسحق نيوتن تحديات صحية بما يتعلق بمشاكل الهضم، مما استدعى منه تعديل نظامه الغذائي ونمط حياته بشكل كبير عند بلوغه الثمانين. في عام 1727م، شعر بألم حاد في بطنه وفقد وعيه، وتوفي في الواحد والثلاثين من مارس من نفس العام. زادت شهرته بشكل كبير بعد رحيله، حيث اعتبره العديد من معاصريه أعظم عبقري على مر العصور بسبب إسهاماته التي كان لها تأثير عميق على الفكر الغربي، مما أثار مقارنته بالشخصيات العظيمة كأفلاطون وأرسطو وغاليليو.
إسهامات إسحق نيوتن العلمية
عرف إسحق نيوتن بعمله البارز في مجال الجاذبية، إضافة إلى إبداعاته التي شملت تطوير العدسات العاكسة للتلسكوبات، مما ساهم في إنتاج صور أوضح في تلسكوب أصغر حجماً مقارنةً بنماذج الانكسار السائدة آنذاك. كما قام في سنواته الأخيرة بتطوير مقاييس لمكافحة تزييف العملات المعدنية. ومن أبرز إنجازاته حساب التفاضل والتكامل. نستعرض هنا بعض من أهم اكتشافات نيوتن:
اكتشاف قانون الجاذبية
أسطورة التفاحة تُنسب لكونها مصدر إلهام نيوتن لاكتشاف قانون الجاذبية، حيث وقعت أحداث ذلك بين عامي 1665م و1667م عندما عاد نيوتن إلى منزله بسبب إغلاق كلية ترينيتي نتيجة انتشار الطاعون. الرواية تقول إن تفاحة سقطت على رأسه، وهي الحادثة التي ألهمته لفهم مفهوم الجاذبية. ومع ذلك، لا يوجد دليل ملموس يدعم هذه الأسطورة، فقد يكون رأى التفاحة تسقط بشكل مستقيم دون انحراف.
قوانين الحركة الثلاثة
قام إسحق نيوتن ببلورة قوانين الحركة الثلاثة في عام 1687م، والتي تشمل:
- جميع الأجسام الساكنة تبقى كذلك ما لم تؤثر عليها قوة خارجية لتحريكها، بينما الأجسام المتحركة في خط مستقيم تبقى كما هي ما لم تتعرض لقوى خارجية تغير اتجاهها.
- لكل فعل هناك رد فعل مساوٍ له في المقدار ومضاد له في الاتجاه.
- يتسارع الجسم في حال تعرضه لقوة معينة.