تُعَدُّ مسألة الميراث في الدين الإسلامي واحدة من القضايا الهامة التي تتطلب التوضيح، وخاصة فيما يتعلق بمن يرث الأخ بعد وفاته ومن هم الورثة المعنيون. يمتاز موضوع الميراث بكونه مجالاً قد ينشأ عنه العديد من الخلافات بين الأخوة والأقرباء. لذا سنتناول في مقالنا اليوم توضيح تفاصيل ورثة الأخ بعد وفاته.
من هم ورثة الأخ بعد وفاته؟
تُعتبر قضية الميراث من أعظم القضايا في الدين الإسلامي، حيث تختلف التركة ونصيب الفرد بناءً على عدة عوامل. سوف نلقي الضوء على التفاصيل المتعلقة بهذا الأمر في الأسطر التالية:
إذا توفي الأب وكان المتوفى ليس له ابن ذكر، وكان الأخ الشقيق هو الوحيد المتبقي، فإن الأخ سيستحق الميراث. وفي حال وجود ابن ذكر واحد، يمكن للأخ المشاركة أيضًا في الميراث.
إذا كان الأب على قيد الحياة عند وفاة الابن، فإن حق الميراث يتحول إليه، بينما إذا كان للمتوفى زوجة، فإن الزوجة تستحق ربع الميراث، في حين يكون الباقي من حق والد المتوفى.
مع توافر الشروط التي تحظر وجود ابن ذكر وراثي، بينما يكون الأب متوفيًا، فإنه يمكن للأخت الشقيقة أن ترث أخاها. يجب ملاحظة أن حصة الأخت قد تختلف حسب عدد الأشقاء غيرها، وإذا كانت هي الوحيدة.
إذا كان الأخ المتوفى ليس له ابن ذكر، وكان الأب متوفيًا، بالإضافة إلى عدم وجود أخوة أو أخوات شقيقين، فإن الأخت غير الشقيقة من الأب تكون مؤهلة للحصول على نصيب من الميراث.
ميراث الوالدين للابن المتوفى
في حال وجود ابن ذكر للمتوفى، فإن الأب سيستحق من الميراث سدس الحصة. أما إذا لم يكن المتوفى لديه أبناء ذكور، فإن الميراث يُوزَّع بين الأب وأقاربه وفقًا للفرائض. إذا كان الميراث لا يتجاوز السدس، فإنه سيكون من حق الأب.
أما بالنسبة للأم، فإنها ستحصل على السدس في وجود ابن ذكر أو ابنة، أو في حال وجود أخوة: ذكور أو إناث. إذا لم يكن هناك أبناء أو أخوة، فإن نصيبها سيكون ثلث الميراث. وعندما يدع المتوفى زوجة ووالدين، فإن نصيب الزوجة سيكون ربعًا، ونصيب الأم سيكون ثلثًا.
الميراث في القرآن الكريم
إن أهمية الميراث في الإسلام تظهر بشكل واضح في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى: {يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ ۚ فَإِن كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ ۖ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ ۚ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ ۚ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ ۚ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا ۚ فَرِيضَةً مِّنَ اللهِ ۗ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيماً} [سورة النساء: ١١].
في الختام، لا بدّ من التأكيد على أهمية فهم قاعدة الميراث وضوابطها. بعنوان “من يرث الأخ بعد وفاته؟” تمكنا من تسليط الضوء على المسائل المتعلقة بميراث الوالدين للابن المتوفى وكذلك ورثة الأخ. نأمل أن يكون هذا المقال قد أضاف لمعلوماتكم حول موضوع الميراث في الإسلام.