تعتبر السعرات الحرارية في التمر من الموضوعات الهامة، حيث يعد التمر أحد الأطعمة الأساسية الغنية بالعناصر الغذائية في المنطقة العربية. يحتوي التمر على كميات كبيرة من السكر والسعرات الحرارية، مما يساهم في تزويد الجسم بالطاقة التي يحتاجها لأداء مهامه اليومية بكفاءة.
كما يساهم التمر في تعويض مستويات السكر التي قد تنخفض بسبب الأمراض المفاجئة التي قد تصيب الإنسان.
إضافة إلى ذلك، يساعد تناول التمر في تنظيم عمليات الهضم ويمنع حدوث أي مشاكل هضمية، كما أن السعرات الحرارية الموجودة فيه تلعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على الصحة، حيث يحتوي التمر أيضًا على كميات من البروتين والكربوهيدرات والمغذيات الأخرى.
التمر
تنمو ثمار التمر على أشجار النخيل، التي تعتبر من النباتات التي تحتاج إلى درجات حرارة عالية ورطوبة مناسبة، مما يجعلها تنمو بشكل كبير في المناطق الصحراوية والمدارية. ويظهر التمر بشكل ملموس في دول الشرق الأوسط، وبالأخص في منطقة الخليج العربي مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
تعود زراعة نخيل التمر إلى حوالي ثمانية آلاف عام، وتوجد أنواع متعددة من التمور تصل إلى حوالي مائة نوع، وتتميز بأشكالها وأحجامها المتنوعة. ورغم كون التمر من الفواكه المجففة، إلا أنه يمكن تناوله طازجًا نظرًا لمحتواه من الرطوبة بنسبة تبلغ حوالي 30%، مما يضمن استدامة صلاحية التمور خلال فترة نضوجها على الأشجار.
السعرات الحرارية في التمر
تختلف كميات السعرات الحرارية في التمر بشكل مستمر، ولا يوجد مقدار ثابت لها، حيث تعتمد على حجم الثمار، سواء كانت كبيرة أو صغيرة. بشكل عام، تحتوي التمور على سعرات حرارية تفوق تلك الموجودة في الفواكه الطازجة، وذلك بسبب نسبة الكربوهيدرات العالية ونسبة البروتين المنخفضة.
على سبيل المثال، يحتوي خمسة حبات من التمر على حوالي 120 سعرًا حراريًا، بينما تحتوي حبة واحدة من التمر المجهول على نحو 66.5 سعرًا حراريًا. ومن جانب آخر، تحتوي حبة دجلة نور على حوالي 20 سعرًا حراريًا، مما يحقق بمجموع 100 جرام من التمر ما يقارب 227 سعرًا حراريًا.
نسبة السكر الموجودة في التمر
يُعرف التمر بوجود كميات كبيرة من السكر، بسبب احتوائه على 80% من الكربوهيدرات. وتساهم أنواع التمر المختلفة في إنتاج السكر بطريقة طبيعية، حيث يتم امتصاص السكر المحول بسهولة من قبل الجسم. وتتواجد أيضًا مستويات من سكر الجلوكوز والفركتوز والسكروز، مع اختلافات في نسبها بين الأنواع.
فوائد التمر الغذائية
- يعتبر التمر مصدرًا غنيًا بالفوائد الغذائية، حيث يحتوي على عناصر مثل الألياف والسعرات الحرارية والمواد المضادة للأكسدة.
- كما يحتوى على الكربوهيدرات والفيتامينات، مما يجعله مناسباً في أنظمة الحمية الغذائية.
- يساعد التمر في تزويد الجسم بالطاقة، خاصةً بعد فترات الصيام، بسبب ارتفاع كميات السكريات الطبيعية فيه.
- يدعم صحة الدماغ، حيث يحتوي على مركبات متعددة الفينول التي تساهم في تأخير أعراض الزهايمر وتقليل الالتهابات.
وإليك المزيد من فوائد التمر الغذائية:
- يساهم في الحد من الإمساك بفضل الألياف الطبيعية التي ينظم حركتها داخل الأمعاء.
- يعمل على تحسين حركة الطعام ويحد من الاضطرابات المعوية.
- يحمي القلب من الأمراض المزمنة بفضل مضادات الأكسدة التي يحتوي عليها.
- كما يساهم في الحفاظ على توازن ضغط الدم بفضل احتوائه على البوتاسيوم.
- يمكن استخدامه كبديل صحي للسكر الأبيض نظرًا لاحتوائه على الفركتوز.
- يساهم في تقوية العظام وحمايتها بفضل احتوائه على المعادن المهمة.
فوائد إضافية للتمر:
- تناول التمر في الأشهر الأخيرة من الحمل يسهل عملية الولادة، حيث يحتوي على هرمون الأوكستوسين الذي يسهم في تعزيز الانقباضات.
- يرتفع مستوى الحديد في التمر مما يسهم في تعزيز تدفق الدم بالصورة الصحية.
- يساعد التمر على الحد من مشكلة العمى الليلي بسبب احتوائه على مركبات الكاروتينات.
- يخفف من مشكلات الإسهال بفضل الألياف الطبيعية التي تحتوي عليها.
القيمة الغذائية للتمر
يمتاز التمر بكونه غنيًا بمجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الأساسية التي تفيد جسم الإنسان. حيث ينظم جهاز المناعة ويقويه أمام الأمراض المزمنة.
وتحتوي مائة جرام من التمر على:
- 75 جرامًا من الكربوهيدرات.
- 7 جرامات من الألياف.
- 2 جرام من البروتين.
- 12% من الحاجة اليومية لفيتامين ب6.
- 5% من الحديد.
- 20% من البوتاسيوم.
- 15% من المنجنيز.
- 18% من النحاس.
- 14% من الماغنسيوم.
أضرار الإفراط في تناول التمر
ومع ذلك، ينبغي توخي الحذر من الإفراط في تناول التمر، حيث قد يؤدي ذلك إلى مشكلات صحية نظرًا لاحتوائه على كميات كبيرة من السكر والسعرات الحرارية.
لذا يفضل تناوله بكميات معتدلة كجزء من نظام غذائي صحي، إذ قد يؤدي الإفراط إلى زيادة الوزن وارتفاع مستويات السكر في الدم. يتحتم على الأفراد المصابين بمرض السكري أن يكونوا حذرين في تناول التمر تجنبًا لأي مضاعفات.
وأظهرت الدراسات أن الاستهلاك المفرط يمكن أن يؤدي إلى ظهور الطفح الجلدي، الحموضة، والإصابة بالإسهال. لذا يجب تجنب تناول التمر من قبل المصابين بمشاكل الهضم، التهاب الأمعاء، أو الحمى.