في الوقت الحاضر، تقلصت التعاملات المالية خارج نطاق البنوك، التي تسهم بشكل كبير في تسهيل حركة النقود بين الأطراف المعنية.

لقد ساهم استخدام الشيكات في منح المتعاملين مرونة أكبر في إجراء العمليات النقدية، لذا تابعوا معنا المزيد من التفاصيل والمعلومات في مقالاتنا المتميزة دائماً.

لمحة تاريخية

  • في القرن الثاني عشر الميلادي، كانت مدينة البندقية الإيطالية قد شهدت أول ظهور لنوع من السندات التجارية التي تشبه الشيكات.
    • ثم انتشرت هذه الفكرة إلى باقي دول القارة الأوروبية.
  • في عام 1838م، أقر القانون الهولندي نظام الشيكات في المعاملات المصرفية.
  • وفي عام 1931م انعقد مؤتمر جنيف بسويسرا لبحث اعتماد نظام الشيكات على المستوى الدولي وفقاً للقانون الدولي.
  • وأصبح هذا القانون معتبراً في جميع الدول العربية منذ ذلك الحين.
  • بعض المؤرخين ينسبون أصول الشيكات إلى عهد الملك حمورابي، بينما يعزى البعض الآخر ذلك للرومان أو ثقافات أخرى مثل الصين أو الفرس.

اليهود ودورهم البارز

  • امتلك اليهود مكاتب صرافة في كل مقاطعة من مقاطعات أوروبا كانت مخصصة للرهن مقابل اقتراض المال.
  • في تلك الفترة، كانت هناك مخاطر كبيرة عند نقل الأموال بين المقاطعات، حيث كانت تتعرض للسرقة من قبل اللصوص.
  • لهذا السبب، لجأ التجار إلى أخذ أموالهم إلى مكاتب الصرافة، حيث يتلقون مستنداً يثبت قيمة الأموال التي تم تحويلها.
  • هذا المستند يُسلم إلى مكتب الصرافة الآخر مقابل نسبة من مبلغ المال المنقول.

تعريف الشيك

  • الشيك هو وثيقة مصرفية تخول شخصاً معيناً سحب مبلغ مالي محدد من البنك.
    • ويكون الشيك مسحوباً على شخص آخر.
  • كما أنه يُعتبر بديلاً نقدياً يُستخدم لتسديد المدفوعات بنفس قيمة المبلغ المدون عليه.
  • ويهتم كل شيك بتاريخ يُحدد مواعيد استحقاق أو سحب المبلغ، ويُعرف هذا بتاريخ الصرف.
  • أصل كلمة “شيك” في اللغة العربية هو “الصك”، وهو أداة تدل على الالتزام المالي لسداد دين ما.

ما يميز الشيك عن غيره من الأوراق المالية

  1. الشيك ملزم بالتحصيل، مما يعني أن البنك المصدر للش أنه يلتزم بتغطيته.
  2. يعتبر سندًا قانونياً موثقاً يخضع لقوانين محلية ودولية، ويعد مستنداً رسمياً.
  3. لا يمكن تعديل بيانات الشيك، حيث أي تغيير قد يُبطل الشيك.
  4. كل بنك يتضمن اسم البنك على الشيك بما يتناسب مع نظام الحماية الذي يتبعه، بالإضافة لرقم مسلسل ورموز حماية خفية.

محتويات الشيك

  • اسم البنك المصدر للشيك يجب أن يكون واضحاً ومطبوعاً على الشيك.
  • يجب توضيح بيانات محرر الشيك، بما في ذلك اسم صاحب الحساب ورقم الحساب.
    • مع توقيعه بما يتوافق مع نموذج توقيعه المسجل لدى البنك.
  • اسم المستفيد الأول الذي يحق له صرف الشيك مباشرة، ويمكن إضافة اسم شخص آخر لتظهير الشيك له.
  • تاريخ كتابة الشيك والذي يدل على اليوم الذي تم فيه تحرير الشيك.
  • تاريخ الاستحقاق، اليوم الذي يحق فيه للمستفيد صرف الشيك.
  • المبلغ النقدي المطلوب.

كيفية صحة الشيك

  • يجب كتابة اسم المستفيد بشكل واضح، ويفضل أن يكون اسماً رباعياً.
  • المبلغ المدفوع يجب أن يكون مكتوباً بالأرقام وبالحروف.
  • يجب تحديد نوع العملة (مثل يورو، دولار، ريال، …).
  • توقيع صاحب الحساب يجب أن يتطابق مع توقيع النموذج الخاص بالبنك.

الشيك المظهر

الشيك المظهر هو شيك تم تحويل ملكيته من المستفيد الأساسي إلى شخص آخر، ويتطلب كتابة اسمه وبياناته على ظهر الشيك.

خطوات تظهير الشيك

  1. كتابة الاسم رباعي للمستفيد الثاني.
  2. تدوين تاريخ التظهير.
  3. وضع توقيع المستفيد الثاني.
  4. كتابة عنوان المستفيد الثاني كما هو مدون في البطاقة الشخصية.
  5. تسجيل رقم الهاتف.

الشيك المسطر

الشيك يحتوي على وجهين، أمامي وخلفي، ويكون التسطير على الوجه الأمامي منه.

الشيك المسطر هو ذلك الذي يحتوي على خطين متوازيين على واجهته الأمامية.

مواصفات الشيك المسطر

  • الشيك المسطر لا يمكن صرفه نقداً.
  • الشيك المسطر غير قابل للتظهير.
  • يجب إيداعه في حساب بنكي.
  • ولا يُعطى إلا للمستفيد الأول.
  • يوضع في الحساب الجاري للمستفيد أو يقدم للتحصيل عبر البنك.

أنواع التسطير

أولاً: التسطير العام

  • يتم عبر وضع خطين متوازيين على الوجه الأمامي دون أي معلومات بينهما.
  • في هذه الحالة، يُطلب إيداع الشيك في الحساب البنكي ولا يمكن صرفه نقداً.
  • بعد ذلك، يُقدم الشيك للبنك للتحصيل أو المقاصة.

ثانياً: التسطير الخاص

يختلف التسطير الخاص عن العام بوضع اسم بنك محدد بين الخطين المتوازيين.

وفي هذه الحالة، يستطيع المستفيد صرف الشيك فقط من البنك المذكور بين الخطين، ويُودع في حسابه.

الفرق بين التسطير العام والخاص

يمكن تحويل الشيك المسطر العام إلى خاص بإضافة اسم بنك معين بين الخطين.

لكن لا يمكن بأي شكل تحويل الشيك الخاص إلى عام.