ما هي المجرة؟
المجرة هي تجمع هائل من النجوم والغازات والغبار، المرتبطة ببعضها البعض بواسطة قوة الجاذبية. تُعرف المجرة التي تضم كوكب الأرض بمجرة درب التبانة، التي تحتوي في مركزها على كتلة ضخمة تعرف بالثقب الأسود. وقد أظهر تلسكوب هابل الفضائي (Hubble Space Telescope) عدة ملاحظات، حيث تم اكتشاف 10,000 مجرة متنوعة الشكل والحجم في منطقة صغيرة من الفضاء خلال فترة 12 يوماً. يعتقد العلماء أن هناك أكثر من مئة مليار مجرة في الكون.
أنواع المجرات
المجرات الحلزونية
تتكون المجرات الحلزونية من ثلاثة أجزاء رئيسية، وهي:
- القرص الرقيق: يحتوي على نجوم وغازات وغبار.
- المركز: يشمل نجوم أكبر سناً مقارنة بالنجوم في القرص.
- الهالة الحلزونية: تتألف من تجمعات من النجوم القديمة ذات الكتلة الكبيرة.
هناك العديد من النماذج للمجرات الحلزونية، من بينها:
- مجرة NGC 6872: يبلغ قطرها حوالي 522,000 سنة ضوئية، أي ما يعادل 5 أضعاف حجم مجرة درب التبانة.
- مجرة A1689B11: تم اكتشافها في عام 2017، ويبلغ عمرها حوالي 11 مليار سنة، ساهمت هذه الاكتشافات في فحص كيفية تغير المجرات غير المنتظمة إلى شكل أكثر انتظامًا كحال مجرة درب التبانة.
المجرات الإهليجية
تتميز هذه المجرات شكلها الكروي، وتحتوي على كميات ضئيلة من الغازات والغبار، بدون نجوم صغيرة العمر مثل المجرات الحلزونية. وتحيط بها أيضًا تجمعات من المادة المظلمة.
المجرات غير المنتظمة
تتميز هذه المجرات بشكلها الفوضوي وعادةً ما تكون صغيرة الحجم، ويعود عدم انتظام شكلها إلى الاضطرابات التي تحدث أثناء عملية تكوّن النجوم وتأثير الجاذبية من المجرات المجاورة.
مجرة درب التبانة
تُمثل مجرة درب التبانة المجرة التي ينتمي إليها كوكب الأرض. في الماضي، كان يُعتقد أن سمك مجرة درب التبانة هو حوالي 1,000 سنة ضوئية وقطرها 100,000 سنة ضوئية. ومع ذلك، أوضحت دراسة أجريت في عام 2015 أن عرض مجرة درب التبانة قد يصل إلى 150,000 سنة ضوئية على الأقل. تتراوح كتلتها حول 680 مليار كتلة شمسية، وتضم ما يقدر بحوالي 100-400 مليار نجم، بعمر يناهز 13 مليار سنة.