مهارات الاتصال
تمثل مهارات الاتصال الأساليب والتقنيات الأساسية اللازمة لتحقيق أي شكل من أشكال التفاعل بين الأفراد. يتم ذلك من خلال تبادل الأفكار أو المعلومات عبر وسائل مختلفة، سواء كانت كتابية أو شفوية، مصحوبة بتعبيرات وجه وحركات جسد تُسهِم في نقل المضامين وفهمها من قبل المتلقي. يتجاوب الفرد بناءً على مستوى فهمه واستيعابه لتلك الأفكار، عبر رسائل جسدية أو شفوية تتناسب مع ردوده.
تتجلى أهمية مهارات الاتصال في تسريع وتسهيل عملية فهم المعلومات أو الأفكار المتبادلة بين الأفراد. علاوةً على ذلك، يمتلك كل شخص أسلوبًا فريدًا في التواصل، مما يسهم في تعزيز فرصه في الحصول على وظائف أو الدخول في علاقات متنوعة ضمن مجالات الحياة المختلفة.
عناصر مهارات الاتصال
- المرسل: هو الشخص الذي يحمل الرسالة (المعلومة) ويسعى لإيصالها بوضوح ودقة.
- المستقبل: هو الفرد أو مجموعة الأفراد المستهدفين من قبل المرسل، والذين يُرغب في وصول الرسالة لهم.
- الرسالة: تمثل المعلومات أو الأفكار التي يسعى المرسل لنقلها للمستقبل تحديدًا.
- الوسيلة: هي الطريقة المستخدمة في نقل الرسالة، سواء كانت نصية، شفوية، أو إيمائية.
- البيئة: تلعب البيئة دورًا محوريًا في فعالية واستقبال الرسالة. فقد تؤثر سلبًا من خلال التشويش، أو إيجابًا مما يساهم في سرعة وصول المعلومات.
شروط نجاح رسالة الاتصال
تتوقف فعالية إيصال الرسالة للمستقبل على قدرة المرسل في استخدام مهارات اتصال متطورة. لتحقيق ذلك، يجب توافر عدة شروط لضمان نجاح الرسالة، وهي كما يلي:
- صريحة وغير متحيزة: ينبغي أن تكون واضحة وغير مبهمة، مع ضرورة الاعتماد على الحقائق لسهولة فهمها واستيعابها.
- صحيحة لغويًا: يتطلب ذلك استخدام لغة سليمة وخالية من الأخطاء اللغوية أو الإملائية، مما يعكس انتقاءً دقيقًا للكلمات.
- واضحة: يجب أن تكون المعاني واضحة، خالية من العبارات التي قد تثير اللبس أو الفهم الخاطئ.
- كاملة: من الضروري عرض فكرة واضحة ومفصلة تغطي المعاني المطلوبة.
- موجزة: ينبغي اقتصار الرسالة على المعاني الأساسية دون التطرق لزيادة معلومات غير ضرورية.
- لطيفة: يتم ذلك من خلال استخدام عبارات مهذبة تعكس الاحترام والتقدير للمستقبل.
- محسوسة: يُفضل استخدام كلمات حسية وملموسة، مما يمنح الرسالة طابعًا إنسانيًا واقرب إلى التجربة.