لباس المسلمين في الإسلام
يعتبر اللباس بمثابة ما يُستعمل لتغطية العورة، فالأصل في اللباس هو الستر وليس العري. دليل ذلك يتجلى في قصة آدم وحواء عندما استمعا إلى وسوسة الشيطان، فتظهر عوراتهما فحاولا سترها. يُقسم اللباس إلى عدة عناصر، لكل عنصر منها وظيفة محددة، وهي كالتالي:
- غطاء الرأس؛ يُعرف بالخمار، وهو خاص بالمرأة عند بلوغها سن الرشد، كما ورد في قوله تعالى: (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ). أما الرجال، فإن لهم حرية كشف الرأس.
- الثوب؛ أو ما يُعرف بالجلباب، الذي يُغطي الجسم من الرقبة حتى القدم، وهو مخصص للنساء، كما ذُكر في قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ).
- النعل؛ وهو خاص بالقدم، كما ورد في قوله تعالى: (فَاخلَع نَعلَيكَ إِنَّكَ بِالوادِ المُقَدَّسِ طُوًى).
- الحلي؛ وهي الزينة كالذهب والفضة، حيث يُسمح بها للرجال والنساء، باستثناء بعض الأنواع المحرمة على الرجال، مثل الذهب.
شروط لباس الرجال في الإسلام
يعتبر الأصل في اللباس الإباحة، فقد أباح الإسلام للرجال ارتداء ما يريدون من الملابس، بشرط ألا يتعارض ذلك مع الآداب والأحكام الشرعية. وقد وُضعت شروط محددة لتكون لباس الرجال وفقًا لما يلي:
- ألا يكون مُحرماً، حيث حظر النبي على الرجال ارتداء الذهب والحرير والديباج، وقد أجمع الفقهاء على حرمة لبس الحرير والديباج للرجال أو استخدامها في الجلوس.
- ألا يتعارض مع الشريعة؛ كالتشبه بالنساء أو الكفار.
- ألا يكون نجساً.
- أن يكون سترًا للعورة.
شروط لباس المرأة في الإسلام
أقرَّ الإسلام شروطًا خاصة بلباس المرأة، وتشمل:
- أن يكون ساترًا لكافة الجسد، مع وجود آراء متباينة بين الفقهاء بشأن الوجه والكفين.
- أن تختلف ملابس الخروج عن ملابس المنزل، حيث يُفضل ألا تخرج المرأة متعطرة أو متزينة.
- ألا يتضمن تشبهاً بالرجال.
- ألا يُظهر إسرافاً.