المحافظة على التراث

يعاني التراث العالمي من تهديد متزايد بسبب عوامل التدهور الطبيعية، بالإضافة إلى ظروف اقتصادية واجتماعية متغيرة تؤدي إلى تفاقم الأضرار والمخاطر التي يتعرض لها. فغياب عنصر من العناصر الثقافية أو الطبيعية يمكن أن يترك آثاراً سلبية على التراث على مستوى عالمي. وعلى الرغم من ذلك، فإن جهود حماية التراث والمحافظة عليه على الصعيد الوطني لا تزال ناقصة وغير كافية، نتيجة لحجم الموارد المطلوبة لذلك وافتقار العديد من الدول للموارد الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية اللازمة لحماية هذه الممتلكات.

تعتبر من أبرز السبل لحماية التراث هو تربية الأجيال الجديدة على قيمه منذ الصغر، سواء في المنزل أو المدرسة، باستخدام أساليب تلائم مختلف الفئات العمرية. ومن الضروري أن تتولى الدولة مسؤولية المحافظة على التراث من خلال تحقيق توازن بين الأصالة والمعاصرة، من خلال العمل على التطوير مع الحفاظ على التراث والعادات والتقاليد. كما يجب أن تتبع مجموعة من السياسات الفعّالة لحماية التراث على أراضيها، مثل اعتماد سياسات عامة تهدف إلى تعزيز دور التراث الثقافي والطبيعي في الحياة المجتمعية. إضافة إلى دمج حماية التراث في برامج التخطيط الشامل للدولة، وتطوير الأبحاث العلمية وابتكار أساليب جديدة لمواجهة التحديات التي تهدد هذا التراث.

أهمية المحافظة على التراث

تتجلى أهمية التراث في الجوانب التالية:

  • نقل المعرفة والمهارات بين الأجيال وإعادة صياغتها بطرق مبتكرة.
  • تعزيز الشعور بالهوية والانتماء الإنساني.
  • رفع معدلات النمو والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان وزيادة تدفق العملات الأجنبية.
  • ترسيخ التراث كمصدر رئيسي من المصادر الاقتصادية للدولة.
  • خلق رابط بين الماضي والحاضر والمستقبل، مما يعزز شعور الاستمرارية.

أنواع التراث

من أبرز أنواع التراث:

  • التراث الطبيعي: ويشمل المنتزهات الوطنية، المناطق البحرية المحمية، المحميات الخاصة، الحدائق النباتية، وموائل الحيوانات والنباتات، والمواقع الجيولوجية.
  • تراث السكان الأصليين: يمثل أهمية كبيرة في الربط بين الإنسان والأرض، ويشمل مواقع الاحتلال، الفن الصخري، الأشجار المنحوتة، والمشاهد الطبيعية.
  • التراث التاريخي: ويغطي الأماكن التي شهدت الاحتلال والمواقع الأثرية ومستعمرات السكن البشري.
  • التراث الثقافي: مثل مواقع التراث الثقافي، المناظر الثقافية، التراث المغمور بالماء، والتراث الثقافي المحمول مثل اللوحات والأدوات الحجرية والحرف اليدوية.