توضيح الفروق بين “أن” و”إن” في اللغة العربية

الفرق بين أن وإن

تنقسم الكلمة في اللغة العربية إلى أسماء، أفعال، وحروف، وتعتبر كلمتا أن وإن من الحروف المستخدمة في قواعد اللغة.
يكمن الفرق الأساسي بين أن وإن في طريقة كتابة الهمزة؛ حيث تتواجد الهمزة فوق الألف في كلمة “أن” بينما تكون أسفل الألف في “إن”.
تُستخدم “إن” المكسورة الهمزة في بداية الكلام، مثل: “إن سعد طالب مؤدب.”
من الضروري استخدام “إن” المكسورة بعد “حيث” و”إذ”، كما في المثال: “حيث إن أحمد يذهب إلى المدرسة”، ويُعتبر استخدام “حيث أن أحمد يذهب إلى المدرسة” غير صحيح.
كما تُستخدم “إن” بكسر الهمزة في الجمل التي تفيد القول، مثل: “يقول أحمد إن محمد يذهب بمفرده”.
أما “أن” فتُستخدم مع فتح الهمزة في وسط الجمل، كما في: “أحب أن أسمع صوتك قبل أن أنام”.

لا تنسَ قراءة مقالنا عن:

سنقوم بتقديم مجموعة من الأمثلة التي توضح الفرق بين أن وإن في اللغة العربية وكما يلي:

من أبرز أمثلة استخدام “أن” في القرآن الكريم: “وَأَنْ تَصوموا خَيْرٌ لَكمْ”.
تظهر “أن” في الآية القرآنية عندما تُستخدم قبل الفعل الماضي، كما ورد في قوله تعالى: “فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِير أَلْقَاه عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا”.
تُسبق “أن” أيضًا الفعل الأمر في قوله تعالى: “فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ”.
تظهر “أن” قبل الفعل المضارع كما في قوله تعالى: “عَلِمَ أَنْ سَيَكُونَ مِنْكُمْ مَرْضَى”.

هناك جمل تحتوي على “أن” و”إن” توضح الفروق بينهما، مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم: “إنْ شِئْتَ أَنْ تَصومَ فَصمْ، وَإِنْ شِئْتَ أَنْ تفْطِرَ فَأَفْطِرْ”.
تستخدم “إن” أداة شرط قبل الفعل المضارع كما في قوله تعالى: “إِنْ يَنْتَهُوا يُغَفَرْ لَهُم مَا قَدْ سَلَفَ”.
يمكن وضع “إن” قبل الاسم كما تقول الحكمة الشهيرة: “إن السماء لم تمطر ذهبًا فعليكم بالعمل”.

ولا تتردد في زيارة مقالنا عن:

هناك العديد من أبيات الشعر التي توضح الفرق بين أن وإن، نقدم لكم مجموعة منها كما يلي:

يقول الشاعر أحمد شوقي: “البطولة أن تموت من الظمأ ………………… ليس البطولة أن تعَبَّ الماءَ”.
كتب البحتري: “قد آن أن يوصل الحبل الذي صرموا ………………… لو آن أن يفعل الشيء الذي حان”.
يقول أبو العلاء المعري: “إن الأوانس، أن تزور قبورَها، ………………… خيرٌ لها من أن يُقالَ عَرائِس”.
وذكر مهيار الديلمي: “آن أن يُعفى الكليل المطا ………………… وأن يُراحَ النصب اللاغب”.

تتضمن قواعد اللغة العربية عدة أنواع من حرف “أن”، ومن هذه الأنواع:

أن المصدرية: حيث تُعطي “أن” معنى المصدر، مثل: “يريد الرجل أن يتزوج”؛ إذ تتحول الجملة بدون “أن” إلى “يريد الرجل الزواج”.
تستخدم “أن” للدعاء إلى الله سبحانه وتعالى.
تستخدم لتأكيد المعاني في قواعد النحو.
هناك “أن” الناصبة التي تُنصب الفعل المضارع.
تسبق “أن” الضمير في بعض الجمل.
يمكن أن تأتي “أن” لتفسير ما بعدها في الجمل.
بالإضافة إلى أنه يمكن استخدام “أن” كفعل جامد زائد.

تعتبر “إن” وأخواتها من القواعد المهمة في اللغة العربية، حيث تُستخدم قبل الجملة الاسمية، وتنصب المبتدأ المسماة اسمها وترفع الخبر المعروف بخبرها.
إن: تُستخدم للتوكيد وتنصب المبتدأ وترفع الخبر، مثل: “إن العلم نور”.
أَنَّ: وهي من أخوات إن وتؤدي إلى معنى المصدر.
كَأَنَّ: تأتي للمقارنة والتشبيه.
لكِنَّ: تستخدم للاستدراك، مثاله: “نريد أن نخرج ليلاً، لكن الجو بارد”.
لَعَلَّ: تستخدم أحيانًا للتحسر والترجي وتفيد التوقع.
ليت: تستخدم لتعبير الرجاء والتمني، مثل: “ليت الشباب يعود يومًا”.
لا: تُستخدم للنفي وتُسمى لا النافية للجنس.

تستعمل “أن” بفتح الهمزة قبل الفعل المضارع وتُعتبر ناصبة له.
تأتي “أن” الناصبة مع الفعل الذي يتبعها مصدر، حيث تسير مع أفعال اليقين والشك، كما في قوله تعالى: “والله يريد أن يتوب عليكم”.
عندما تسبق “أن” الناصبة فعل من أفعال اليقين، يجب وجود اسم وضمير وخبر، مثل: “لقد علمت أن العلم مفيد”.
بالمقابل، تستخدم “إن” بكسر الهمزة في الجمل الشرطية، حيث تقوم بجزم فعل الشرط وجواب الشرط، مثل: “إن تجتهد تنل ما تريد”.
تُسمى في هذه الحالة “إن الجازمة” لأنها تجزم فعلي الشرط.

يمكنك أيضًا التعرف على: