الفروق بين وقت الإمساك وطلوع الفجر

يتعين على المسلم أن يمتنع عن تناول الطعام والشراب وسائر المفطرات بنية الصيام عند دخول الفجر الثاني، وهو البياض الذي يظهر في الأفق من الشمال إلى الجنوب. وتوجد لأذان الفجر علامتان: الأولى تكون قبل دخول الفجر الصادق، والثانية عند دخوله. ومن المهمّ أن يكون الإمساك بعد الأذان الثاني، لذلك إذا تناول الشخص طعامه قبل هذا الأذان ببضع لحظات، فإن صيامه يكون صحيحًا. ومن المخالفات التي قد يقع فيها بعض المسلمين التفريق بين طلوع الفجر الصادق ووقت الإمساك، حيث يعمدون إلى إمساك أنفسهم قبل طلوع الفجر بمقدار عشر دقائق أو نحوها بدافع الاحتياط. وقد تجدر الإشارة إلى أن هذا الأمر ليس له أصلٌ، ويجب على المسلم تجنبه حيث يعدّ من الغلو والزيادة.

حكم الإمساك عند أذان الفجر

يجب على من يسمع الأذان أن يمتنع عن تناول المفطرات مباشرة، شريطة أن يكون الأذان قد تم في وقته وليس قبله. والجدير بالذكر أن معظم المؤذنين يعتمدون على الساعات والتقاويم بدلاً من الاعتماد على رؤية الفجر، مما يعني أن هذ لا يعتبر دليلاً قاطعًا على دخول الفجر. إذا تناول الشخص الطعام خلال الأذان، فإن صيامه يكون صحيحًا، إذ لا يكون هناك يقين حول دخول الفجر. ومع ذلك، يُفضل أن يمتنع عن المفطرات احتياطًا.

حكم الإفطار أثناء أذان المغرب

يقع بعض الصائمين في أخطاء شائعة خلال شهر رمضان، ومن بينها انتظارهم حتى انتهاء المؤذن من الأذان قبل الإفطار. بعضهم أيضًا يحدد أوقاتًا معينة للإفطار، مثل الإفطار بعد انتهاء المؤذن من التشهّد. كل ذلك يعدّ مخالفًا لما جاء به النبي -صلى الله عليه وسلم- وليس هناك دليل شرعي يثبت هذا الأمر. إن وقت الإفطار للصائم يكون عند دخول وقت المغرب، وهو مع بداية الأذان. والحكمة هنا تكمن في تجنب زيادة الصيام في وقت الليل، حيث قال المهلب حول هذا السياق: “والحكمة في ذلك أن لا يزاد في النهار على ما تم في الليل، ولأن ذلك يساعد الصائم ويمنحه القوة للعبادة”.