تتطلع العديد من النساء إلى تجربة الأمومة من خلال إنجاب توأم. ومع التقدم الكبير الذي حققته العلوم الطبية، استطاع الأطباء مساعد العديد من الأسر التي كانت تواجه صعوبات في الحمل بطريقة طبيعية. في هذا السياق، نتناول موضوع انقسام الجنين إلى توأم بعد عملية الترجيع، فتابعوا معنا.
انقسام الجنين إلى توأم بعد الترجيع
-
يُعد التقدم العلمي من أبرز مميزات العصر الحديث، حيث ساعدنا على فهم تفاصيل الحمل بتوأم بشكل دقيق. سنتناول اليوم تلك التفاصيل بوضوح، حيث تبدأ العملية بتخصيب البويضة أولاً.
- بعد الترجيع، تبدأ البويضة المخصبة في الانقسام بين اليوم الثاني واليوم السادس. بناءً على ذلك، يُمكن أن يتحدد عدد الأجنة، مما يعني أنه يمكن أن تسفر البويضة المخصبة عن جنينين أو أكثر.
- في حالة التلقيح الصناعي، تسعى العديد من الأسر إلى إنجاب توأم من خلال هذه الطريقة، ما يستدعي إرجاع أكثر من جنين إلى الرحم. والهدف من ذلك هو زيادة فرصة حدوث الحمل بتوأم.
- قد تُحمل المرأة في جنين واحد أو اثنين أو أكثر. وعند حدوث الحمل بتوأم في هذه الحالة، تكون الأجنة توائم غير متطابقة، مما يعني أن كل جنين ينمو في كيس منفصل عن الآخر، على عكس التوابم المتطابقة التي تتواجد في كيس واحد.
- بشكل عام، فإن فرص الحمل بأجنة متطابقة نادرة، إذ تحدث بمعدل حالة واحدة لكل 100 عملية زرع جنين. ومع ذلك، لم يتمكن الأطباء وعلماء الأجنة من تحديد السبب وراء انخفاض هذه النسبة.
- يعتقد بعض العلماء أن الأدوية المستخدمة لتحفيز الإباضة قد تلعب دورًا في خفض فرص الحمل بتوأم متطابق، وقد يتعاون آخرون على أن الوسط الذي تُحفظ فيه البويضات في المختبر قد يؤثر أيضًا على هذه النسبة.
- خلال أسبوعين، يبدأ الجنين في الانقسام بعد عملية الترجيع إلى توأم.
ثبات الجنين بعد الترجيع
- تنتشر العديد من الأسباب التي تعيق الحمل، مثل انخفاض عدد الحيوانات المنوية أو انسداد قناة فالوب، مما يجعل الأزواج يلجؤون إلى عمليات التلقيح الصناعي.
- تتم عملية التلقيح الصناعي عن طريق إتمام تخصيب البويضة في المختبر، ثم إعادة البويضة المخصبة إلى رحم المرأة.
- تبدأ العملية بجمع بويضة من الزوجة وتخصيبها بالحيوانات المنوية الخاصة بالزوج في المختبر. بعد ذلك، يتم ترجيع الجنين إلى رحم الأنثى بعد مرور أيام على عملية الإخصاب.
- أما بالنسبة لعملية تثبيت الحمل، بعد نقل الأجنة إلى رحم المرأة، تبدأ البويضة في الانغراس بجدار الرحم. وعادة ما تستغرق هذه العملية بضعة أيام، إذ تحتاج الأجنة في الغالب إلى حوالي 5 أيام لتثبيت نفسها.
- بعد ذلك، وبعد حوالي 9 أيام، يمكن للمرأة التأكد من حدوث الحمل.
مراحل تثبيت الحمل بعد الإرجاع
- في اليوم الأول بعد الترجيع، تبدأ الكيسة الأريمية بالخروج من مكانها.
- في اليوم الثاني، تواصل الكيسة خروجها وتبدأ عملية الالتصاق بالرحم.
- بحلول اليوم الثالث، تنتقل الكيسة لتلتصق بشكل أكبر ببطانة الرحم وتبدأ الخلايا في النمو.
- في اليوم الرابع، تكتمل عملية زراعة الجنين داخل الرحم.
- يصل اليوم الخامس، حيث تُثبت الكيسة في الرحم وتبدأ الخلايا في التحول إلى مشيمة، مما ينطلق عملية نمو الجنين.
- في اليوم السادس، يبدأ هرمون الحمل المعروف بـ HCG في الدخول إلى مجرى الدم.
- في اليومين السابع والثامن، يكمل الجنين نموه داخل الرحم مع استمرار إفراز هرمون HCG.
- ومع حلول اليوم التاسع، ترتفع مستويات هرمون HCG في الدم، مما يتيح للمرأة اكتشاف حملها من خلال اختبار الحمل في المختبر. عادةً ما تختلف نسبة الحمل بناءً على اليوم الذي تم فيه نقل الأجنة إلى الرحم.
اطلع على المزيد:
نسبة الحمل في التلقيح الصناعي
- تتأثر نسبة الحمل بعدة عوامل، وأهمها هو الوقت الذي يتم فيه نقل الأجنة. فمن المفضل أن تكون هذه العملية في اليوم الخامس أو السادس، حيث تكون الأجنة قد تطورت بشكل مناسب لعملية الانغراس.
- إذا تمت عملية النقل في اليوم الثاني أو الثالث، فإن النسبة تتغير لأن بعض الأجنة قد لا تبقى حية خلال تلك الدورة.
- يرجع ذلك إلى أن البيئة داخل الرحم تكون أكثر ملائمة لاستقبال الأجنة في اليومين الخامس والسادس بالمقارنة مع اليومين الثاني والثالث.
- قد تعاني المرأة من انقباضات في الرحم تقود إلى طرد الأجنة، مما يؤدي إلى فشل العملية، ولكن هذه الانقباضات تقل بشكل ملحوظ بحلول نهاية اليوم الرابع، ما يقضي على احتمالية طرد الأجنة.
يمكنكم كذلك الاطلاع على:
أعراض الحمل بتوأم بعد الحقن المجهري
- تشعر المرأة بتعب شديد، وفي حال كان هذا التعب مضاعفًا، فقد يكون دالًا على حملها بتوأم، نتيجة ارتفاع مستويات الهرمونات.
- يمكن أن تعاني المرأة من تقلبات مزاجية غير متوقعة، وتزداد هذه التقلبات في حالة الحمل بتوأم، حيث تصبح هذه الأعراض أكثر وضوحًا بعد العملية.
- عندما يرتفع هرمون الحمل HCG بمعدل مضاعف، يستطيع الطبيب التعرف على حدوث الحمل بتوأم.
- كما يمكن أن تكتسب المرأة وزنًا بشكل غير طبيعي بسبب زيادة تدفق الدم وتوسع الرحم، مما يجعلها تشعر بشغف في تناول الطعام.
-
ومع ذلك، لا يمكن الاعتماد فقط على هذه الأعراض لتأكيد الحمل بتوأم، لذا يجب على المرأة متابعة طبيبتها المختصة للحصول على تقييم دقيق لحالتها وحالة جنينها، مما يساعد في تحديد إن كانت حاملاً بتوأم أم بطفل واحد.
- سيؤكد الطبيب ما إذا كانت المرأة تحمل في توأم أم لا.
ندعوكم أيضًا للتعرف على:
نسبة هرمون الحمل بعد الحقن المجهري
- من المتوقع أن تكون نسبة هرمون الحمل HCG أكبر من 200 وحدة دولية لكل ملليلتر، ويمكن قياس ذلك بعد مرور أسبوعين على نقل الأجنة من المختبر إلى رحم الأم.
- إذا كانت نتيجة الاختبار تشير إلى زيادة هذا الهرمون عن 600 وحدة دولية لكل ملليلتر، فإن ذلك يُشير إلى احتمال حمل المرأة بتوأم. ويمكن استخدام الموجات الصوتية للتأكيد على ما إذا كانت المرأة حاملًا بتوأم أم لا.