القوة النووية
تُعرف القوة النووية بأنها القوة المتبادلة بين نيوكلونين (بروتونات ونيوترونات) أو أكثر. تعتبر هذه القوة العامل الأساسي الذي يربط النيوترونات والبروتونات في النواة الذرية، وهي المركز الذي تُركّز فيه الكتلة الذرية. يتكون الجزء الأكبر من هذه الكتلة من بروتونات ذات شحنة موجبة ونيوترونات متعادلة.
خصائص القوة النووية
تُعتبر القوة النووية واحدة من القوى الأساسية في الطبيعة، إلى جانب القوى الكهرومغناطيسية، وقوى الجاذبية، والقوى الضعيفة. لقد تم التعرف على دور هذه القوة في ربط مكونات النواة ببعضها البعض. يعود الفهم الأولي لهذه الظاهرة إلى فرضية وجود النيوترونات والبروتونات داخل النواة، حيث كان التساؤل المحوري يتمحور حول كيفية تفاعل هذه الجسيمات مع بعضها البعض.
الخصائص الفريدة للقوة النووية
تُعرّف القوة النووية بأنها قوة تجاذب قوية تعمل بين نويتين في النواة، حيث يتم الترابط بين نيوترون ونيوترون، وبروتون وبروتون، ونيوترون وبروتون. تساهم هذه القوة في الحفاظ على استقرار النواة بشكل عام. على سبيل المثال، في النوى الثقيلة، تكون القوة النووية أقوى من قوة التنافر الكولومبية بين البروتونات، مما يسمح بوجود النوى الثقيلة. وفي المقابل، يُشترط توفر قوة تنافر بين النويات في مساحات ضئيلة جداً، حيث تلعب هذه القوة دوراً مهماً في منع تمركز النويات في نقطة واحدة أو تصادمها.
- مدى تأثير القوة النووية بين أي نويتين محدود للغاية؛ حيث يقتصر تأثيرها على النويات المجاورة فقط.
- تعتبر القوة النووية مشبعة، بمعنى أن النواة الواحدة في داخل النواة تستطيع التعامل بقوة مع عدد محدود من النويات المحيطة بها فقط. للتأكد من ذلك، يمكن الرجوع إلى منحنى الاستقرار الذي يربط بين العدد الكتلي A وطاقة الربط النووية، حيث يُظهر أن معدل طاقة الربط النووية هو Mev/nucleon 8. وهنا ندرك أن معدل طاقة الربط هو كمية ثابتة، مما يعني أن القوة النووية مشبعة.
- تتسم القوة النووية الرابطة بين النوى داخل النواة بأنها مستقلة تمامًا عن نوع النواة أو شحنتها، حيث تبقى القوى الرابطة بين البروتونات والنيوترونات أو بين زوج من البروتونات أو النيوترونات متساوية الكفاءة.