الفروقات بين الماء المنزوع الشوادر والماء المقطر
يعتبر كل من الماء المقطر والماء المنزوع الشوادر من الأساليب الشائعة لمعالجة المياه لجعلها نقية، على الرغم من كونهما نوعين من المياه النقية، إلا أن هناك اختلافات ملحوظة بينهما من حيث الكفاءة والتكلفة وطرق الإنتاج. يحظى كل منهما بمزايا وعيوب خاصة.
التعريف
ما هو الماء المنزوع الشوادر؟
الماء المنزوع الشوادر (Deionized Water) هو الماء الذي تمت معالجته لإزالة جميع الأيونات من محتواه، مما يجعله خالياً تماماً من المعادن والأملاح الذائبة. وبذلك، يصبح الماء بلا شحنة. يتم إنتاج هذا النوع من المياه إما عن طريق آلات خاصة تُعرف بمزيلات التأين (Deionizer) أو قد يتواجد في الطبيعة.
ما هو الماء المقطر؟
الماء المقطر (Distilled Water) هو ماء يتم خلوه من المعادن والشوائب. يتم غلي الماء المقطر حتى يتبخر، ثم تُكرر عملية التبخير عدة مرات، حيث يتطلب الأمر تقطير الماء حوالي مرتين إلى ثلاث مرات للحصول على ماء نقي بدرجة عالية.
التكلفة
يُعتبر الماء المقطر أعلى تكلفة مقارنة بالماء المنزوع الشوادر، حيث يعود ذلك إلى أن إنتاج الماء المقطر يستلزم وقتاً طويلاً. الإنتاج لجالون واحد من الماء المقطر يستغرق من 4 إلى 6 ساعات، وكلما زادت الكمية المطلوبة زاد الوقت اللازم.
تكون تكلفة الماء المقطر أكبر في الاستخدامات الطبية مقارنة بالاستخدامات الصناعية، وذلك لأن الماء هنا غالباً ما يُكرر حوالي مرتين إلى ثلاث مرات في جهاز التقطير. بالإضافة إلى ذلك، تتطلب عملية التقطير مصدراً للطاقة.
من جهة أخرى، يُعتبر الماء المنزوع الشوادر وسيلة أسرع لإنتاج الماء المقطر. فعلى الرغم من حاجة جهاز إزالة التأين لمصدر كافٍ من الطاقة، إلا أن التكلفة تبقى أقل من تكلفة إنتاج الماء المقطر، حيث يمكن إنتاج كمية من الماء خلال بضع دقائق.
الاستخدامات
تتعدد استخدامات الماء المقطر في المنزل، ومن أبرزها:
- ري النباتات المنزلية.
- تعبئة أحواض السمك.
- استخدامه في الأجهزة الطبية مثل جهاز ترطيب الهواء أو جهاز ضغط الهواء، حيث يعزز كفاءة تلك الأجهزة.
- صيانة السيارات.
- تعبئة آلة كي الملابس.
بينما يدخل الماء المنزوع الشوادر في مجموعة متنوعة من الاستخدامات، مثل:
- مستحضرات التجميل.
- الأدوية.
- المنظفات السائلة.
- طفايات الحريق للمكيفات.
- التفريغ الإلكتروني.
- أنظمة التبريد مثل أجهزة الليزر.
- تنظيف الأجهزة الإلكترونية.
- صناعة المشروبات.
- تطبيقات الكيمياء الحيوية.
الشرب
يفضل الكثيرون شرب الماء المقطر، بالرغم من افتقاره للمعادن. بينما يُنصح بتجنب شرب الماء المنزوع الشوادر، إذ أنه بالإضافة إلى افتقاره للمعادن، قد يؤدي إلى تآكل طبقة المينا للأسنان وإتلاف الأنسجة الرخوة. والسبب في ذلك يعود إلى خصائصه المنزوعة الأيونات، حيث يمتص الأيونات الموجودة في جسم الإنسان مثل المغنيسيوم والكالسيوم، مما يتسبب في إضرار الأنسجة.