ما هو العلاج بالتبريد؟
يُعتبر العلاج بالتبريد (Cryotherapy) إجراءً طبيًا يعتمد على تعريض الجسم أو جزء منه لدرجات حرارة منخفضة للغاية لفترة قصيرة، وذلك لعلاج مجموعة متنوعة من الحالات الصحية.
أنواع العلاج بالتبريد
ينقسم العلاج بالتبريد إلى نوعين رئيسيين:
- العلاج بالتبريد الموضعي:
يمكن تنفيذ العلاج بالتبريد الموضعي بعدة أساليب، ومن بينها:
-
- استخدام أكياس الثلج، أو التدليك بالثلج، أو وضع المنطقة المُصابة مباشرةً في الثلج.
- استعمال مواد معينة ذات درجات حرارة منخفضة مثل النيتروجين السائل أو غاز الآرغون (Argon gas)، حيث يتم تطبيق هذه المواد على الأنسجة غير الطبيعية لتجميدها، مما يسهل التخلص منها.
- العلاج بالتبريد لكامل الجسم (WBC):
يتضمن هذا النوع غمر الجسم بالكامل، باستثناء الرأس، في غرفة مليئة بالهواء شديد البرودة لمدة تتراوح بين 2 إلى 4 دقائق، حيث قد تتراوح درجات الحرارة داخل الغرفة بين -128.89 إلى -148.44 درجة مئوية.
الفوائد الصحية للعلاج بالتبريد
استخدامات العلاج بالتبريد لكامل الجسم
تشير بعض الدراسات الأولية إلى أن العلاج بالتبريد قد يوفر الفوائد التالية:
- تخفيف آلام المفاصل والعضلات:
غالبًا ما يوصي الأطباء باستخدام كمادات الثلج على العضلات المُتألمة. وقد أظهرت إحدى الدراسات أن العلاج بالتبريد يمكن أن يُساعد في تخفيف الآلام بعد الإصابات أو إجهاد التمارين الرياضية، كما أنه يمكن أن يُساهم في حالات التهابات المفاصل، مما يعزز الشفاء السريع للإصابات الرياضية.
- فقدان الوزن:
لا يمكن الاعتماد على العلاج بالتبريد وحده لفقدان الوزن، إلا أنه قد يكون دعمًا مفيدًا إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي متوازن. كما أُشير سابقًا، يمكن للعلاج بالتبريد أن يخفف من آلام العضلات، مما يسهل عودة الشخص لممارسة التمارين بعد الإصابة.
- قد يُساهم في تقليل احتمالية الإصابة بالخرف:
أظهرت دراسة أن العلاج بالتبريد قد يُساعد في تقليل الالتهابات والإجهاد التأكسدي المرتبط بالخرف والضعف الإدراكي، إضافةً إلى أشكال التدهور المعرفي المرتبطة بالتقدم في العمر.
- قد يُساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان أو علاجه:
نظرًا لأن العلاج بالتبريد قد يُقلل الالتهابات في الجسم، فمن الممكن أن يُساهم في تقليل خطر الإصابة بالسرطان. في بعض الحالات، يتم استخدامه لتجميد الخلايا السرطانية التي تنمو على الجلد أو في عنق الرحم.
- فوائد أخرى:
تشمل المشاكل الصحية الأخرى التي يُعتقد أن العلاج بالتبريد يمكن أن يُحسن أعراضها:
-
- الربو.
- القلق.
- الألم المزمن ومتلازمة الألم العضلي الليفي (الفيبروميالغيا).
- الاكتئاب.
- الصداع النصفي.
- التصلب المتعدد.
استخدامات العلاج بالتبريد الموضعي
عادةً ما يوصي الأطباء بالعلاج بالتبريد الموضعي لعلاج بعض الآفات الجلدية عندما تفشل العلاجات الأخرى. ومن الأمثلة على المشكلات الجلدية التي يمكن علاجها باستخدام هذا النوع من العلاج: الثآليل. حيث يُعالج المريض كما يلي:
- تجميد المنطقة المصابة باستخدام النيتروجين السائل، مما يُساهم في تكوين قشرة فوق المنطقة المعالجة.
- تسقط الثؤلول بعد فترة مع الخلايا الميتة.
- قد يتطلب المريض جلسات متعددة للتخلص التام من الثؤلول.
قد يؤدي العلاج بالتبريد في بعض الحالات إلى ظهور ندوب دائمة.
سلبيات العلاج بالتبريد
سلبيات العلاج بالتبريد لكامل الجسم
لهذا النوع من العلاج بعض السلبيات، ومنها:
- عدم وجود دراسات كافية تحدد المدة اللازمة لعلاج فعّال.
- أظهرت الأبحاث أن ارتداء الملابس الضاغطة يُعتبر أكثر فاعلية بعد العمليات الجراحية.
- قد يؤدي العلاج إلى أعراض مثل انخفاض معدل نبضات القلب أو تجمد الأطراف في حالات نادرة.
- يمكن أن تُقلل بعض أجهزة العلاج بالتبريد الحديثة من نطاق الحركة بسبب تجمد المفاصل.
سلبيات العلاج بالتبريد الموضعي
يمكن أن يسبب هذا النوع من العلاج بعض الآثار الجانبية، ومنها:
- نزيف أو ألم عند استخدامه حول عنق الرحم.
- كسور العظام.
- تضرر الأعصاب، مما قد يؤدي إلى فقدان الإحساس.
- انتفاخ والتهابات جلدية.