العادات والتقاليد في كولومبيا

تتميز كولومبيا بتقاليد وعادات فريدة تجعل سكانها يُعتبرون من أتعس الناس في العالم. يولي الكولومبيون أهمية كبيرة لعلاقاتهم الاجتماعية ويتعاملون مع الأصدقاء والعائلة باهتمام بالغ. تتضمن هذه العادات والتقاليد ممارسات فريدة، ومن أبرزها ما يلي:

الشوكولاتة الساخنة مع الجبن

تُعتبر هذه الوجبة التي تجمع بين النكهات المالحة والحلوة مزيجًا غير تقليدي بالنسبة للأجانب، إلا أن سكان كولومبيا يعشقونها. تُحضّر عادة في المناسبات الخاصة، وخاصة في أعياد الميلاد، عن طريق إذابة قطعة من الجبن في الشوكولاتة الساخنة حتى تذوب، وغالبًا ما تُتناول قطعة الجبن بواسطة ملعقة.

شرب المشروبات من العبوات الكرتونية

يمتاز المشروب التقليدي الكولومبي “Aguardiente” كونه مشروبًا كحوليًا قويًا، حيث يُباع عادة في عبوات زجاجية أو عبوات كرتونية مشابهة لتلك التي تباع فيها عصائر الفاكهة. يُستهلك هذا المشروب خلال المناسبات المسائية، حيث يقوم الأصدقاء بشراء صناديق من هذه العبوات للاستمتاع بها معًا.

تقاسم المشروبات بين الأصدقاء

يُعتبر شرب المشروبات من العبوات الكرتونية عادة شائعة في كولومبيا. فمن المعتاد أن يتشارك الأصدقاء شرب نفس العبوة أو الزجاجة وينقلونها فيما بينهم خلال المناسبات الاجتماعية، خاصة عندما يتوافر صندوق واحد يحمل العبوات.

لعبة “التيجو” وممارسة الألعاب النارية

تعتمد لعبة “التيجو” على استخدام قطع من الحديد لإحداث انفجارات نارية يحصل من خلالها اللاعبون على نقاط. ويتوجب على المشاركين في هذه اللعبة شراء علب من البيرة لاستهلاكها أثناء اللعب، وغالبًا ما تُمارس في المدن الصغيرة أو خلال الفعاليات المسائية.

احتفالات عيد الميلاد في ديسمبر

يحتفل الكولومبيون بعيد الميلاد في ديسمبر، حيث تبدأ الاحتفالات في السابع من الشهر وتستمر لمدة تسعة أيام متتالية. يتجمع الأصدقاء والعائلات في البداية ويضيئون الشموع والفوانيس في الشوارع، وهو ما يعرف بيوم الشموع. ويتضمن الاحتفال العديد من الأنشطة، بما في ذلك تناول الأطعمة التقليدية الكولومبية وغناء الترانيم.

كولومبيا

تقع جمهورية كولومبيا في شمال غرب أمريكا الجنوبية، حيث تمتد سواحلها على مسافة تصل إلى 1000 ميل على طول البحر الكاريبي. يفخر معظم سكان كولومبيا بمدى نقاء لغتهم الإسبانية، إذ تعتبر كولومبيا واحدة من أكثر دول أمريكا الجنوبية الناطقة بالإسبانية كثافة سكانية. يتكون سكانها من مجموعة متنوعة من الخلفيات، بما في ذلك السكان الأصليين والأوروبيين، إضافة إلى أقليات من أصول إفريقية.