العادات والتقاليد في إنجلترا

تعتبر إنجلترا من أكبر الدول الأوروبية من حيث المساحة، وهي دولة مَلَكية تتمتع بتاريخ طويل وعريق مليء بالأحداث. وتشهد البلاد على ذلك مجموعة من المباني الشهيرة التي لا تزال قائمة حتى اليوم. إن إنجلترا تعرف بشغفها الكبير بالعادات والتقاليد، حيث يمكن للمطلع أو القارئ في هذا المجال أن يكتشف أن العادات تشكل جزءًا أساسيًا من حياة الإنجليز اليومية، سواء في الأمور الروتينية أو الأحداث المهمة. وفيما يلي أبرز هذه العادات والتقاليد:

الشاي

يعتبر احتساء الشاي من العادات الراسخة في إنجلترا. فالشاي يكون حاضراً في كثير من جوانب الحياة اليومية، بدءًا من تناول الإفطار، إلى أوقات الراحة، والتجمع مع الأصدقاء، بل وحتى أثناء المناقشات أو قبل النوم. إنه رفيق لا يمكن الاستغناء عنه في معظم الأوقات.

اللهجات

تتباين اللهجات المستخدمة في إنجلترا حسب المنطقة، إذ تختلف من مقاطعة إلى أخرى. وعادةً ما يتم استخدام اختلاف اللهجات كوسيلة لكسر الجليد عند لقاء أشخاص جدد، معرفة المصدر الجغرافي للفرد.

خطاب الملكة

تُعد خطابات الملكة للعامة حدثًا تقليديًا يتم في مناسبات محددة، أبرزها يوم عيد الميلاد عند الساعة الثالثة عصرًا. تتحدث الملكة خلالها إلى الشعب لتعبر عن تمنياتها أو تناقش أجندة الحكومة، وغالبًا ما يتم إعداد الخطاب بواسطة مستشار الملكة، ثم يتم تأكيد محتواه من قِبل الملكة نفسها. وفي حال عدم قدرتها على إلقاء الخطاب، يُمكنها اختيار مندوبة لتقوم بتمثيلها.

صندوق الهاتف الأحمر

صُمم صندوق الهاتف الأحمر عام 1924 على يد السير جايلز جيلبرت سكوت، ويُعتبر من أشهر معالم بريطانيا. أُطلق عليه اسم K2، ثم تم إعادة تصميمه إلى K6 تكريماً لليوبيل الفضي للملك جورج الخامس. ومع تراجع استخدام هذه الهواتف، تسعى الحكومة لاستغلال الصناديق لأغراض جديدة للحفاظ على وجودها.

سباق الخيول

تمثل الخيول جزءًا مهمًا من التراث البريطاني، وتُعتبر سباقات الخيول والمراهنات ثاني أكبر رياضة تُمارس في البلاد. وقد اكتسبت الخيول البريطانية شهرة واسعة وتاريخًا عريقًا يعود إلى القرن الثاني عشر، عندما عاد الفرسان الإنجليز من الحروب الصليبية ومعهم خيول عربية تم تزاوجها مع الخيول الإنجليزية مما أدى إلى ظهور سلالة الخيول المستخدمة في السباقات.

الهوايات

يشتهر الإنجليز بحبهم للحيوانات الأليفة، حيث تتوفر العديد من منظمات رعاية الحيوان في المملكة. كما يولي الإنجليز اهتمامًا خاصًا بالبستنة، ويحتفلون بمهرجان للزهور كل عام في شهر مايو، حيث يعتبرون أوقات الزراعة لحظات ممتعة ومرغوبة.