تُعتبر الشهب والنيازك والمذنبات من الظواهر الفلكية المدهشة التي تجسّد جوانب مثيرة من الكون. يضم الفضاء عددًا هائلًا من الأجرام السماوية المختلفة، بعضها يضفي لمسة سحرية على السماء الليلية.

إلا أن بعض هذه الأجرام قد تمثل خطرًا كبيرًا على كوكب الأرض، الذي يظل عرضةً دائمًا للمخاطر. ومن المهم أن نشيد بالجهود التي تبذلها فرق العلم والبحث في تفسير وتحليل الظواهر الناتجة عن التأثيرات الخارجية التي تتعرض لها الأرض من الأجسام الغريبة مثل الشهب والنيازك والمذنبات.

تعريف المذنبات

  • يتكون المذنب من عناصر كالماء والميثان بالإضافة إلى مجموعة من الغازات الأخرى، ويقع في منطقة تُعرف بسحابة أورط.

    • الفضاء، المعروف بأنه متجمد دائمًا، يجعل المياه الموجودة داخل المذنب تتجمد.
    • عند اقترابه من الشمس، تبدأ حرارة الشمس في إذابة المياه المحبوسة داخله.
  • تقوم رياح الشمس بدفع المذنب مما يؤدي إلى ظهور ذيله.

    • يزداد طول هذا الذيل عندما يقترب المذنب من الشمس نتيجة الذوبان السريع للثلوج داخل المذنب.
    • يُعرف هذا المذنب بالشكل المميز الذي يساعد في التعرف عليه بسهولة عند النظر إليه.
  • تدور المذنبات في مدارات موازية لاتجاه دوران عقارب الساعة حول الأرض.

    • الجاذبية الناتجة عن الشمس تلعب دورًا رئيسيًا في جذب هذه المذنبات نحوها.
  • العديد من المذنبات مرت عبر الأرض في فترات زمنية مختلفة.

    • أحد المذنبات المشهورة لدى العرب هو مذنب هايكوتاكي ومذنب هيل بوب.

خصائص المذنبات

قد يصل طول ذيل المذنب نتيجة الرياح الشمسية إلى كيلومترات عديدة، وقد يمتد ليصل إلى ملايين الكيلومترات.

  • تتكون المذنبات في منطقة تُعرف بحزام كويبر، وهي تقع ضمن النظام الشمسي في مدار مجرة درب التبانة حيث تتكون الصخور.

    • تحتوي هذه الصخور على مياه متجمدة وتكون قريبة من كوكب نبتون.
  • المذنبات ليست أجسام مستحدثة بل هي مكونات تعود إلى فترة تشكيل النظام الشمسي منذ حوالي 4.7 مليار سنة.

النيازك

  • النيازك تعد من أكبر الأجرام السماوية، حيث يشار إليها في بعض الأحيان على أنها “أمطار السماء” بسبب سرعتها العالية.

    • تظهر النيازك مشتعلة مما يجعلها مرئية بالعين المجردة، وهي ظاهرة مشهورة بين مختلف الناس.
    • قطر النيازك يتراوح بين 100 ميكرومتر إلى 50 مترًا للنجم الواحد.
  • يبقى النيزك نيزكًا طالما أنه بعيد عن الأرض ويبقى نصبًا في الفضاء حتى يتم اختفاؤه.
  • وعادةً لا تحترق النيازك كما تفعل الأجرام الأخرى، ونادرًا ما تستطيع الأجرام الكبيرة النفاذ إلى الأرض بحجمها الطبيعي.

    • الغلاف الجوي يعمل كحاجز يمنع النيازك من الاختراق مما يمنع أي حادث غير مرغوب فيه.
  • يعتقد بعض العلماء أن التصدعات على سطح القمر هي ناتجة عن اصطدام نيزك بسرعته العالية.
  • أحد أشهر النيازك التي سقطت على الأرض هو النيزك الضخم الذي سقط في صحراء سيبيريا في روسيا.

    • أدى اصطدامه بالأرض إلى انفجار يعادل ما خلقته قنبلة هيروشيما في اليابان.
  • تشير بعض دراسات الحفريات إلى أن العديد من الأنواع النباتية والحيوانية انقرضت نتيجة سقوط نيزك هائل على الأرض.

ميزات النيازك

  • تتميز النيازك بتنوع أحجامها، فهي قد تكون ضخمة جدًا أو بحجم حبة رمل.
  • بعض النيازك هشة ولينة، تحتوي على كثافة منخفضة، بينما تحتوي أخرى على معادن بكثافة مرتفعة.
  • تتراوح أشكال النيازك بين الأملس والخشن، وقد تشبه الصخور الأرضية أو تكون قطع معدنية مكثفة.
  • تشتهر النيازك بأنها أمطار مشتعلة، حيث يمكن أن تتجمع في مجموعات تظهر في مواسم معينة من العام.

ما هي الشهب؟

  • تنتج الشهب نتيجة دخول النيازك إلى الغلاف الجوي للأرض؛ حيث يسبب الاحتكاك مع الهواء احتراقها وتشكيل شهب متلألئة.
  • تُعد الشهب من الأجرام السماوية الأصغر حجماً، وتظهر بشكل ملحوظ في الأرض.
  • يتم اعتبار الشهب بقايا محترقة من النيازك، حيث تتحطم إلى قطع صغيرة تتبخر قبل الوصول إلى سطح الأرض.
  • وأيضًا يُطلق على الشهب اسم الشهب النيزكية التي يمكن رؤيتها في الغلاف الجوي، مما يجعلها ظاهرة شائعة وليست نادرة.
  • تحتوي الشهب على معادن قد تختلف في الحجم والشكل، وذلك تبعًا لتنوع الأجرام السماوية.

    • تختلف الشهب في خصائصها الكيميائية بناءً على عناصرها المكونة.
  • تُعد الشهب أقل تدميرًا من النيازك، حيث تبقى في الغالب دون إحداث أضرار على الأرض.
  • يمكن للعديد من الناس مشاهدة الشهب بالعين المجردة، خاصةً خلال تساقط الشهب في شهر نوفمبر.

    • من المعروف أنه يمكن رؤية حوالي 130 شهاب في الساعة الواحدة في الليل.
    • يمكن رؤيتها بشكل أفضل في المناطق الصحراوية أو الطبيعية الخالية من التلوث الضوئي.
  • تظهر أيضًا شهب في شهر أغسطس، وتعرف بشهب البروشاوش، وهي سريعة جدًا.

    • يمكن أن تصل أعدادها إلى حوالي 80 شهابًا في الساعة الواحدة.

سمات الشهب

  • تتميز الشهب بسرعتها الكبيرة، وهذا يجعل توهجها في السماء ملحوظًا.
  • قد قام بعض علماء الفلك بتقدير سرعة الشهب التي تتراوح بين 10 كم/ث إلى 50 كم/ث.
  • يمكن أن تغير الشهب ألوانها نتيجة لتغيير تركيبها الكيميائي، فعندما تندمج بالأكسجين قد يظهر ذيلها بلون أخضر.

    • إذا كان الذيل أصفر، فإن الشهاب يحتوي على عنصر الصوديوم، وعندما يكون أزرق، فإن الماغنسيوم موجود، أما اللون البنفسجي فدليل على وجود الكالسيوم، والأحمر قد يعني وجود السيليكون.

أنواع الشهب

  • شهب فردية أو عشوائية
  • شهب دورية، والمشهورة بزخات الشهب