تعتبر الزراعة في دولة الإمارات العربية المتحدة من أبرز المجالات التي تحظى باهتمام كبير في الوقت الحالي، بهدف تعزيز تطوير الأراضي المزروعة وزيادة تنوع المحاصيل، بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي للدولة. سنستعرض في هذا المقال جميع الجوانب المتعلقة بالزراعة في الإمارات.
الزراعة في دولة الإمارات
- لقد شهدت الزراعة في دولة الإمارات تحولات جذرية بين الماضي والحاضر، حيث تعد من الأنشطة الأساسية التي يعتمد عليها الاقتصاد الوطني.
- في السابق، كانت الزراعة تتركز في بعض المناطق مثل الفجيرة ومدينة رأس الخيمة نظراً لتوفر المياه فيها.
- شهدت الزراعة في الإمارات تطوراً ملحوظاً منذ عام 1971، رغم أن المياه والأراضي الزراعية الصالحة لا تزال نادرة.
- تواجه الزراعة تكاليف مرتفعة خاصة بسبب ملوحة التربة التي تسعى الجهات المعنية للتغلب عليها.
- على الرغم من تلك التحديات، إلا أن فلاحين الإمارات يتمسكون بالأمل في تحقيق نتائج زراعية متميزة.
- لقد أظهر المزارعون عزيمة قوية في تحسين الأراضي الزراعية وتطوير التقنيات المستخدمة، مما جعل التنمية الزراعية اليوم واقعاً ملموساً.
- تستند جهود التطوير الحالية في القطاع الزراعي إلى توجيهات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الذي دعا إلى تعزيز الزراعة.
أهمية الزراعة في الإمارات
تمثل الزراعة دوراً محورياً في الإمارات، حيث تساهم في:
- تحقيق الاكتفاء الذاتي من الإنتاج الزراعي.
- رفع جودة المنتجات المحلية وتعزيز قدرتها التنافسية.
- استصلاح الأراضي غير المستغلة.
- استخدام تقنيات حديثة في الزراعة بدلاً من الطرق التقليدية، مع الاعتماد على الأسمدة المناسبة.
- تعزيز حماية البيئة من خلال السياسات الحكومية.
أنظمة الري في الإمارات
يعتمد نظام الري في الإمارات بشكل أساسي على استخدام النوافير وأنظمة الري الحديثة في المزارع الكبيرة.
كما تشمل طرق الري الأنابيب المفتوحة والقنوات المغلقة.
يعتمد المزارعون في المقام الأول على المياه الجوفية، وقد تم تطوير استراتيجيات لترشيد استهلاك المياه.
تستفيد المزارع أيضاً من مياه الأمطار والسيول الموسمية.
أهمية الزراعة للبيئة
تُعتبر الزراعة عاملًا حيويًا يؤثر في البيئة بشكل كبير، فهي:
- تعزز التنوع البيولوجي من خلال زيادة أعداد النباتات والحيوانات.
- تساهم في تحسين جودة الهواء بفضل وجود النباتات.
- تلعب دورًا في امتصاص ثاني أكسيد الكربون وإنتاج الأكسجين.
- تساعد على تنقية الجو، مما يسهم في تحسين الظروف المناخية.
- تحافظ على التوازن البيئي وتعزز خصوبة التربة.
- توفر غذاءً للحيوانات والطبيعة البشرية ولا يمكن الاستغناء عنها.
- تسهم في تقليل تآكل التربة وتحسين سطحها.
- تعمل على مكافحة الجفاف، مما يعتبر تحديًا بيئيًا كبيرًا.
- تساهم في تخفيف الضوضاء؛ إذ تعمل النباتات كمصدات طبيعية للصوت.
- لذا فإن لمستقبل الزراعة تأثير مباشر ومحوري على الحفاظ على البيئة.
أهمية الزراعة للإنسان
تمثل الزراعة حجر الزاوية في حياة الإنسان، حيث تساعد في الحفاظ على حياة البشر من خلال:
- تعتبر الزراعة أبرز مجالات العمل التي بدأها الإنسان لتوفير الغذاء.
- توفر الزراعة المصادر الأساسية للغذاء، مما يستدعي ضرورة تطويرها باستمرار.
- تعمل الزراعة على تحقيق الأمن الغذائي وتنوع المحاصيل.
- تساهم بعض المحاصيل في إنتاج الأدوية لعلاج الأمراض.
- تفتح الزراعة أبواب فرص العمل، مما يسهم في تحسين مستوى المعيشة.
- يمكن للفلاحين بيع محاصيلهم، ما يدر عليهم دخلًا جيدًا.
- تنعكس الزراعة إيجابيًا على مستوى معيشتهم، حيث توفر لهم وسائل الحياة الكريمة.
- ترفع الزراعة من مستوى رضى المزارع حيث يراقب نمو نباتاته.
لذلك، تعتبر المناظر الزراعية مصدرًا كبيرًا للطاقة الإيجابية، تساعد على تحسين المزاج.
تداخل الزراعة وتربية الحيوانات
هناك رابط وثيق بين الزراعة وتربية الحيوانات، حيث:
- يمكن للمزراعين تربية الماشية عن طريق زراعة محاصيل خضراء مثل البرسيم.
- ينتج عن ذلك زيادة في أعداد الماشية بقليل من الجهد، مما يسهل تحقيق الأرباح.
- يوفر وجود قطعة أرض زراعية فرصة لتربية الماشية والحصول على الحليب.
- تساهم تربية الماشية على أعلاف صحية في تعزيز الصحة العامة للماشية.
- تكون الماشية التي تُربى في أراضٍ زراعية أكثر أمانًا مقارنة بتلك التي تتغذى على أعلاف غير موثوقة.
- وبالتالي، تدعم الزراعة وجود الماشية وتعزز فرص العمل للعديد من الأفراد.
أهمية الزراعة للصحة
تساعد الزراعة في توفير الخضروات والفواكه العضوية، وهي أساسية للصحة الجيدة.
تعد زراعة المحاصيل الغذائية في بيئة صحية من المصادر الرئيسية للفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم.
تساهم الزراعة أيضًا في إنتاج المحاصيل مثل الفاصولياء والفول السوداني ودوار الشمس.
يحتاج الجسم إلى كافة العناصر الغذائية، حيث تسهم الألياف الطبيعية في تحسين الهضم والتغذية.
أنواع المحاصيل الزراعية في الإمارات
تزرع الإمارات أنواع متعددة من المحاصيل، منها الأفوكادو والباذنجان.
كما تُزرع الكوسا والموالح، و تشهد زراعة الزعفران والرمان رواجا أيضًا.
مراحل الزراعة المختلفة
تشمل الزراعة في الإمارات العربية المتحدة عدة مراحل رئيسية:
اختيار المحصول
يتم تحديد الوقت المناسب لزراعة أنواع المحاصيل، حيث تتفاوت المحاصيل بين صيفية وشتوية.
من الضروري أيضًا معرفة البيئة والتربة المناسبة لزراعة هذه المحاصيل لضمان نجاح النمو.
تحضير الأرض
تتطلب هذه المرحلة تنظيف الأرض من النباتات السابقة وحرثها بشكل جيد.
كما يشمل الأمر تسوية الأرض وتعقيمها للتخلص من الآفات الزراعية.
اختيار البذور
تُعتبر مرحلة اختيار البذور حاسمة، حيث ينبغي اختيار أفضلها لتحمل الظروف البيئية.
الري
يعتبر الري خطوة أساسية في نمو النباتات، ويجب أن يتم بشكل يضمن عدم جفاف التربة أو إفراطها في الماء.
التسميد
يُعتبر التسميد ضروريًا بعد زراعة النباتات لضمان سرعة النمو وتزويدها بالعناصر الغذائية الهامة.