الدعاء الذي أهداه النبي لعائشة لقد قامت السيدة عائشة رضي الله عنها بتعلم مجموعة من الأدعية من النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كانت تسعى دائماً لنقلها وتعليمها للنساء الأخريات، نظراً لما تحتويه هذه الأدعية من فضل عظيم وأجر كبير.

كما أن تكرار الدعاء من قبل العبد يعتبر من الأمور المحمودة والمشروعة، إذ أن هذا السلوك قد تم توثيقه في سيرته صلى الله عليه وسلم، مما يتوجب علينا اتباع نهجه والاقتداء بسيرته.

أهمية الدعاء

  • يعود الدعاء بفوائد جليلة على المسلم، وأحدها هو طاعة الله والتقرب إليه من خلال الأعمال الصالحة.
  • يعتبر الدعاء من أعظم العبادات وأحبها إلى الله، وهو أحد الوسائل التي تؤدي إلى انشراح الصدر.
  • كما يسهم في تخفيف الهم والمشاكل ويساعد العبد في تيسير أموره، ويعد من صفات المتقين.

أسرار الدعاء

  • يحمل الدعاء في طياته العديد من الأسرار، فهو يقوم بدفع غضب الله وأثره السئ عن العبد، كما يقيه من المحن
  • ويعد دليلاً على اعتماد العبد الكامل على الله في شتى شؤون حياته وسبباً لانتصاره على أعدائه.
    • من خلال الدعاء ينال العبد الأجر العظيم، ويعلي الله درجاته، كما يخفف عنه الأعباء والذنب.

طرق استجابة الدعاء

يوجد العديد من الأسباب التي تعزز استجابة الدعاء، ومن أبرزها:

  • يعزز من استجابة الدعوة استقبال القبلة ورفع اليدين أثناء الدعاء، على أن يكون الدعاء بصوت منخفض مع تكثير الاستغفار.
  • كما من الضروري أن يتحلى الداعي بالإيمان العميق واليقين بأن الله سيستجيب له.
  • ويفضل أيضاً أن يبدأ الدعاء بثناء على الله سبحانه وتعالى ثم بالصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

الدعاء الذي أهداه النبي لعائشة

(اللهمَّ إني أسألكَ من الخيرِ ما سألك عبدُك ورسولُك محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلم، وأعوذُ بك من شرِّ ما استعاذكَ منه عبدُك ورسولُك محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلم، وأسألكَ ما قضيتَ لي من أمرٍ أنْ تجعلَ عاقبتَه لي رشدًا).

أكثر الأدعية ترديدًا من النبي صلى الله عليه وسلم

  • اللهم ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخِرةِ حسنةً، وقِنا عذابَ النارِ، روى أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أكثر دعائه بهذا الشكل.
  • يا مقلِّبَ القلوبِ، ثبِّت قلبي على دينِكَ، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يردد هذا الدعاء كثيرًا، وقد قال:
    • «يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ، فقلتُ: يا نبيَّ اللَّهِ آمنَّا بِكَ وبما جئتَ بِهِ، فَهل تخافُ علَينا؟ قالَ: نعم، إنَّ القلوبَ بينَ إصبَعَينِ من أصابعِ اللَّهِ يقلِّبُها كيفَ شاءَ».
  • اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِك من شرِّ ما عمِلتُ ومن شرِّ ما لم أعمل بعدُ، وفقًا لما رواه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
    • «سُئلتْ ما كانَ أكثرُ دعاء النبي صلّى الله عليه وسلم؟ فقالت كان يقول: اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِك من شرِّ ما عمِلتُ ومن شرِّ ما لم أعمل بعدُ».
  • اللَّهمَّ إنِّي عبدُكَ، ابنُ عبدِكَ، ابنُ أَمَتِكَ، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسأَلُكَ بكلِّ اسمٍ هو لكَ، سمَّيْتَ به نفسَكَ، أو أنزَلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمْتَه أحَدًا مِن خَلْقِكَ، أوِ استأثَرْتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَكَ، أنْ تجعَلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ بصَري، وجلاءَ حُزْني، وذَهابَ همِّي.
  • اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ النَّارِ وعَذابِ النَّارِ، وفِتْنَةِ القَبْرِ وعَذابِ القَبْرِ، وشَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى وشَرِّ فِتْنَةِ الفَقْرِ.
    • اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ قَلْبِي بماءِ الثَّلْجِ والبَرَدِ، ونَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطايا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ.
    • وباعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطايايَ كما باعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ، والمَأْثَمِ والمَغْرَمِ.

دعاء نادراً ما يُرد

  • الحمد لله الّذي لا يرجى إلّا فضله، ولا رازق غيره، الله أكبر ليس كمثله شيء في الأرض، ولا في السّماء.
    • اللهمّ إني أسألك في صلاتي ودعائي بركةً تطهّر بها قلبي، وتكشف بها كربي.
    • وتغفر بها ذنبي، وتصلح بها أمري، وتُغني بها فقري، وتذهب بها شرّي، وتكشف بها همّي وغمّي.
    • وتشفي بها سقمي، وتقضي بها ديني، وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي، وتبيّض بها وجهي يا أرحم الراحمين.
  • اللهمّ إليك مدّت يدي، وفيها عندك عظمت رغبتي، فاقبل توبتي.
    • وارحم ضعف قوّتي، واغفر خطيئتي، واقبل معذرتي، واجعل لي من كلّ خيرٍ نصيبًا وإلى كلّ خيرٍ سبيلًا.

كما يمكنكم التعرف على:

أحب الأدعية إلى الله

  • عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، نقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا قام إلى الصلاة، قال: «وَجَّهْتُ وَجْهِيَ للَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ.
  • إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ.»
  • اللهمّ أنت الملك، لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي، واعتذرت بذنبي.
    • فاغفر لي ذنوبي جميعا، إنّه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت.
    • واصرف عنّي سيئها، لا يصرف عنّي سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك، والخير كلّه في يديك.
    • والشر ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك.
  • كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا ركع يقول: اللهمَّ لك ركعت، وبك آمنت.
    • ولك أسلمت، خشع لك سمعي وبصري ومخّي وعظمي وعصبي.
  • وإذا رفع قال: «اللهم ربّنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد.»
  • وإذا سجد قال: «اللهمَّ لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت.
    • سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين.»
  • الدعاء الذي يكره الشيطان

    • الدعاء الذي علمه الرسول لعائشة: اللهم إنّك سلطت علينا عدوا بصيرا بعيوبنا، مطلعا على عوراتنا.
      • يرانا هو وقبيله من حيث لا نراهم، اللهم فآيسه منا كما آيسته من رحمتك.
      • وقنطه منا كما قنطته من عفوك، وباعد بيننا وبينه كما باعدت بينه وبين جنتك.
    • قال سبحانه: (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ).
      • (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).