تتواصل الجهود الدولية لحل أزمة التغير المناخي دون توقف، إذ يواجه كوكب الأرض خطر الدخول في أزمة عميقة بسبب التغيرات المناخية السلبية التي ظهرت بالفعل.

الجهود الدولية لمواجهة التغير المناخي

تُبذل العديد من الجهود للتصدي للتغيرات المناخية التي تهدد كوكب الأرض، حيث:

  • كانت الأمم المتحدة أول من دعت رسميًا لمجابهة التغيرات المناخية، وذلك خلال قمة الأرض التي عُقدت في عام 1992.
  • أسفرت قمة الأرض عن إطلاق اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية التي تعترف بتغير المناخ كقضية ملحة تهدد سلامة كوكبنا.
  • في الوقت الراهن، تحظى هذه الاتفاقية بموافقة معظم دول العالم، حيث صدق عليها ما يصل إلى 197 دولة.
  • في الفقرات التالية، سنستعرض أبرز الجهود المبذولة لمعالجة قضية المناخ منذ القرن الماضي وحتى الوقت الحالي.

البرنامج الدولي (WCRP) كأبرز مبادرة لمواجهة المناخ

يُعتبر هذا البرنامج من الجهود الأساسية لمواجهة التغيرات المناخية الملحة على كوكب الأرض، حيث:

  • أُطلق هذا البرنامج في عام 1980 من قبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والمجلس الدولي للاتحادات العلمية.
  • ساهم هذا البرنامج في تعزيز أهمية علوم المناخ، خاصةً فيما يتعلق بالظواهر التي تحدث في المحيطات والغلاف الجوي.

بروتوكول مونتريال: خطوات نحو معالجة قضايا المناخ

يبرز بروتوكول مونتريال كخطوة هامة لمناقشة التغيرات المناخية، وإليكم أبرز المعلومات حول هذا البروتوكول:

  • بُدئ العمل بهذا البروتوكول في عام 1987.
  • يُعتبر البرتوكول بمثابة اتفاقية تاريخية تعنى بقضية التغيرات المناخية.
  • صادقت جميع دول المجتمع الدولي على بروتوكول مونتريال.
  • ألزم البروتوكول جميع الدول بالتوقف عن إنتاج المواد الضارة بطبقة الأوزون.
  • كما اتفقت الدول الأعضاء على خفض إنتاج مركبات الكربون الهيدروفلورية التي تسهم بشكل كبير في التغير المناخي، وكان ذلك في عام 2016.

فريق (IPCC)

تم تأسيس هذا الفريق في عام 1988 برعاية منظمة الأمم المتحدة، وهو فريق حكومي دولي، حيث:

  • تتمثل المهمة الأساسية للفريق في نشر التقارير حول حالة المناخ والتغيرات الناجمة عنها.
  • يهدف ذلك إلى تقديم صورة واضحة لجميع الدول عن حالة المناخ والتوجهات المستقبلية.

اتفاقية (UNFCCC) لعام 1992

تُعرف هذه الاتفاقية بالاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، وتشكل:

  • معاهدة دولية صدق عليها 197 دولة.
  • تُعتبر المعاهدة الأولى عالميًا التي تعالج قضية الانبعاثات الكربونية.
  • أنشأت المعاهدة مؤتمر الأطراف بهدف الحفاظ على مستويات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.

قمة ريو للأرض في البرازيل

عقدت قمة الأرض في مدينة ريو دي جانيرو، حيث:

  • حدثت هذه القمة في عام 1992، حيث بدأ المجتمع الدولي التصدي لمختلف جوانب التغير المناخي.
  • نتيجة لهذه القمة، تم توقيع اتفاقية بمشاركة 166 دولة تهتم بقضايا التغير المناخي.

بروتوكول كيوتو

تم اعتماد بروتوكول كيوتو في عام 1997، لكنه استغرق عدة سنوات حتى يبدأ تطبيقه، حيث:

  • دخل حيز التنفيذ في عام 2005.
  • تعتبر هذه المعاهدة ملزمة للأطراف لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بمعدل 5% عما كانت عليه في عام 1995.

إقرار نظام تبادل الكربون

من الجهود الدولية الأخرى لمعالجة التغير المناخي هو إقرار نظام تبادل الكربون، والذي يمكن توضيحه على النحو التالي:

  • تبنى هذا النظام الاتحاد الأوروبي في عام 2005.
  • وبمقتضى هذا النظام، تم تخصيص حصة محددة للشركات المسببة للانبعاثات يُمنع تجاوزها.

مؤتمر كوبنهاغن

عُقد هذا المؤتمر في عام 2009 تحت رعاية الأمم المتحدة، حيث:

  • كان الهدف من المؤتمر وضع اتفاقية جديدة بدلاً من بروتوكول كيوتو.
  • لكن المؤتمر لم يُحقق النتائج المطلوبة، حيث لم تتمكن الدول من الالتزام بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

مؤتمر تغير المناخ لعام 2010

عُقد هذا المؤتمر في كانكون بالمكسيك، حيث:

  • تم الاتفاق على إنشاء صندوق أخضر يوفر منحة تصل إلى 100 مليار دولار لمساعدة الدول النامية.
  • يهدف هذا الدعم الكبير إلى معالجة التغيرات المناخية.
  • كما ألزم المؤتمر الدول المستفيدة من المنح بالتوقف عن قطع الأشجار.

اتفاقية باريس 2015

تُعتبر هذه الاتفاقية واحدة من أهم الاتفاقيات التي تناولت موضوع التغير المناخي، حيث:

  • طالبت الدول الأعضاء بخفض معدل انبعاث الغازات الدفينة.
  • تتميز الاتفاقية بوجود تقييم عالمي يساعد كل دولة على قياس معدل انخفاض غازات الاحتباس الحراري لديها.

الصفقة الخضراء الأوروبية

تبنى المجلس الأوروبي هذه الاتفاقية في عام 2019، حيث:

  • يهدف الهدف الرئيسي إلى تحقيق حالة الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
  • تعهدت الصين بتحقيق حالة الحياد الكربوني بحلول عام 2060.

قمة العمل المناخي: بصيص أمل لحماية المناخ

دعا أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، لعقد هذه القمة في عام 2019، ومن أهدافها:

  • دعوة قادة الدول والحكومات لأهمية الحفاظ على وتيرة العمل لمواجهة التغيرات المناخية.
  • كما تم دعوة أعضاء المجتمع المدني وممثلي القطاع الخاص للمساهمة في الالتزامات الخاصة بحماية كوكب الأرض من التغيرات المناخية المحتملة.