تواجه البيئة العديد من المخاطر والتحديات نتيجة للثورة الصناعية، بما في ذلك انبعاثات الكربون والتلوث الذي يؤثر على الغلاف الجوي. ومع ذلك، ومع التقدم التكنولوجي، تمكن الإنسان من تطوير نموذج تسويقي جديد يتسم بالاستدامة.

يهدف هذا النموذج من التسويق إلى الترويج للمنتجات التي تدعم حماية البيئة، ويعرف بتسويق المنتجات الخضراء. في هذه المقالة، سنتناول بالتفصيل جوانب هذا النوع من التسويق.

ما هو التسويق الأخضر؟

  • يُعرّف التسويق الأخضر بأنه عملية إعلانية تهدف إلى الترويج للمنتجات الصديقة للبيئة، والتي لا تسبب ضررًا للبيئة.
    • يمكن أن تكون هذه المنتجات صديقة للبيئة بشكل كامل أو جزئي.
    • هناك مصطلحات أخرى تُستخدم للإشارة إلى التسويق الأخضر، مثل التسويق البيئي والتسويق المستدام.
  • كما يُعتبر التسويق الأخضر وسيلة لتحسين وتطوير المفاهيم المتعلقة بالإعلانات الخاصة بالمنتجات ذات الأثر الإيجابي على البيئة.
    • تساعد هذه المنتجات في حماية البيئة وتقليل الأضرار المحتملة التي قد تلحق بها.

أبعاد التسويق الأخضر

هناك عدة أبعاد للتسويق الأخضر تلعب دورًا محوريًا في حماية البيئة، ومن أبرز هذه الأبعاد:

  • الحد من النفايات: أسهم التغير في مفهوم إدارة النفايات في التركيز على كيفية تصميم وإنتاج منتجات بدون نفايات.
    • يعزز هذا التغيير من إمكانية صناعة سلع جديدة مع الحد الأدنى من النفايات.
    • يتحمل المنتجون مسؤولية تطوير منتجات لا تترك أي نفايات ضارة على البيئة.
  • تجديد مفهوم المنتج: في ظل التقدم التكنولوجي، يجب أن يتماشى الإنتاج مع معايير الحفاظ على البيئة.
    • تتطلب هذه المعايير استخدام موارد خام غير مؤثرة على البيئة.
    • بالإضافة إلى ضرورة تطوير هذه المنتجات لإعادة استخدامها بعد انتهاء عمرها الافتراضي.
  • علاقة السعر بالتكلفة: يجب أن يُعكس سعر المنتج تكلفته الحقيقية.
    • ينبغي أيضًا أن تحاكي الأسعار القيمة المضافة للمنتجات الناتجة عن جهود التسويق الأخضر.
  • التوجه البيئي كمجال ربح: تعتبر الكثير من المنظمات والأفراد أن التسويق الأخضر يمثل فرصة تجارية مهمة تعزز من هوامش الربح.
    • ويساعد أيضًا على منح المنظمات مميزات تنافسية ترغب فيها العديد من المؤسسات.

عناصر المزيج التسويقي الأخضر الخارجي

يتألف المزيج الخارجي للتسويق الأخضر من عدة عناصر رئيسية، تشمل:

  • العملاء الخضر: يشمل هذا المصطلح الأفراد الذين يؤمنون بمفهوم التسويق الأخضر ويرغبون في شراء المنتجات الصديقة للبيئة.
  • الموردون: يمثل هؤلاء الأفراد والمجموعات المشاركة في عمليات التسويق والإنتاج للسلع الخضراء.
  • السياسيون: تشمل هذه الفئة الأفراد الذين يؤمنون بأهمية الفكر الأخضر، والذين يعملون على سن قوانين تدعم الاستدامة البيئية.
  • مجموعات الضغط: هي تجمعات تسعى لتعزيز افكار التسويق الأخضر والمساهمة في حماية البيئة.
  • القضايا البيئية: تتعلق هذه القضايا بالمسئولية الاجتماعية والأخلاقية التي يجب أن نتحلى بها كنشطاء في المجتمع.
  • التنبؤ: يكمن في قدرة المنظمات على التنبؤ بالمشكلات البيئية المستقبلية، مما يساعد في توجيه نشاطاتها نحو التسويق الأخضر.
  • الشراكات: تتعلق هذه الفقرة بتحديد كيفية ربط الشركاء مع الجهات المعنية بالقضايا البيئية.

عناصر المزيج التسويقي الأخضر الداخلي

يتضمن المزيج الداخلي للتسويق الأخضر العديد من العناصر، من أبرزها:

  • المنتج: يتمثل في تقديم سلع التسويق الأخضر للعملاء، ومتابعة تأثيرها البيئي خلال مراحل حياتها.
  • التسعير: يتم تحديد سعر المنتجات بصورة تتناسب مع مستهلكي التسويق الأخضر، مع مراعاة تكاليف البحث والتطوير المستمر.
  • المكان: من الضروري اختيار مواقع توزيع المنتجات الخضراء بما يسهل على المستهلكين الوصول إليها.
  • الترويج: يتضمن أنشطة ترويجية تهدف إلى توعية المستهلكين حول الاستخدام السليم للمنتجات الصديقة للبيئة.
  • تقديم المعلومات: يشمل توفير المعلومات المتعلقة بمراقبة القضايا البيئية والتأكد من التزام المنظمة بممارسات التسويق الأخضر.
  • العمليات: يركز هذا العنصر على استخدامها الأمثل للطاقة خلال عمليات الإنتاج وتجنب الفاقد.
  • السياسات: تساعد السياسات والقوانين في دعم الاتجاه البيئي وتعزيز الأداء البيئي للمنظمات.
  • الأفراد: يتم توظيف وتعليم الأفراد ذوي الكفاءات التي تدعم الاستدامة الصناعية وتعزيز مهاراتهم في هذا المجال.

أمثلة على التسويق الأخضر

  • قانون التصنيع في ألمانيا: تم تطبيق هذا القانون في عام 1991، حيث يتطلب من كافة الشركات الالتزام بتجميع المواد القابلة للتدوير وتقليل تصنيع المنتجات الضارة بالبيئة، مما أسهم في تقليل الاعتماد على العبوات ذات الاستخدام الواحد.
  • شركة إيكيا: تبرز إيكيا كمثال رائد في التسويق الأخضر، حيث تقدم مجموعة متنوعة من المنتجات الصديقة للبيئة وتعمل على نشر الوعي البيئي بين الأفراد.
  • مؤسسة باتاغونيا: تعد هذه المؤسسة من أبرز الشركات التي تتبنى التسويق الأخضر من خلال جهودها في مكافحة التلوث البيئي.
  • مؤسسة ستاربكس: بدأت ستاربكس في تنفيذ استراتيجيات التسويق الأخضر مؤخرًا، حيث تسعى لإنتاج منتجات صديقة للبيئة وتحقيق مزيد من الفروع المستدامة.