السياحة في قطر
تُعرف دولة قطر بتنوعها الغني في المعالم السياحية الثقافية، التاريخية والطبيعية، مما يجعلها وجهة مفضلة للعديد من الزوار. تشمل العروض الفريدة فيها مجموعة من المهرجانات السنوية، ومراكز تسوق ضخمة، بالإضافة إلى المساحات الصحراوية والشواطئ التي توفر فرصاً لممارسة رياضات مائية مثل الغوص، والتزلج على الرمال، والتزلج المائي. فضلاً عن ذلك، تتوفر عروض وأنشطة فنية تناسب جميع الأعمار ومختلف فئات الزوار على مدى السنة. وقد تم تصنيف قطر مؤخراً ضمن المراكز الثمانية الأولى في مجال السياحة والسفر في منطقة الشرق الأوسط وفقاً لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2019.
تتنوع أنواع السياحة في قطر، حيث تشمل السياحة البحرية، والصحراوية، والثقافية، وسياحة الترفيه العائلي، بالإضافة إلى سياحة المعارض والمؤتمرات والسياحة الرياضية التي تترقب قطر فيها أحداثاً بارزة مثل بطولة العالم السابعة عشرة لألعاب القوى وكأس العالم لكرة القدم 2022.
أفضل الأوقات لزيارة قطر
تُعد الفترة من ديسمبر إلى فبراير الأنسب لزيارة قطر لمحبي الطقس المعتدل، حيث تتراوح درجات الحرارة خلالها بين 22 و25 درجة مئوية، وتكون أدنى درجات الحرارة في يناير، حيث تتراوح بين 14 و22 درجة مئوية. يُفضل محبو الطقس الدافئ زيارة قطر في شهري مارس ونوفمبر، حيث تقترب درجات الحرارة من 29 درجة مئوية، بينما يتسم شهرا أبريل ونوفمبر بطقس دافئ ومتقلب. يُلاحظ أن المناخ في قطر ينقسم إلى فترتين: الأولى حارة تشمل الأشهر من مايو إلى أكتوبر، والثانية معتدلة تشمل الأشهر من ديسمبر إلى فبراير.
مميزات السياحة في قطر
تمتاز قطر بعدد من الخصائص التي تدعم قطاع السياحة مقارنةً بالدول الأخرى، ومن أهم هذه المميزات:
- سهولة الدخول إلى البلاد: تعتبر قطر الأولى في الشرق الأوسط والثامنة عالمياً من حيث سهولة الحصول على التأشيرات.
- سهولة الوصول إلى البلاد: تضم قطر أحد أفضل المطارات على مستوى العالم، حيث حصل مطار حمد الدولي على لقب ثالث أفضل مطار في العالم، كما ترتبط الخطوط الجوية القطرية بآلاف الوجهات على مستوى العالم.
- مستوى أمان عالٍ: تحتل قطر المركز الأول عالمياً كأكثر الدول أماناً، وفقاً لمؤشر الجريمة العالمي من 2017 إلى 2020.
أبرز المعالم السياحية في قطر
تأتي المعالم التالية ضمن أبرز الوجهات السياحية في قطر:
- جامع كتارا: يقع في قرية كتارا الثقافية بالدوحة، ويتميز بتصميمه الفريد الذي يختلف عن المساجد التقليدية، حيث يتزين بمشاهد فنية من الفسيفساء باللون الأزرق مع زخارف حمراء وصفراء.
- سوق واقف: يُعتبر من المعالم الرئيسية في الدوحة، ويعيد تصميمه إلى الطراز التقليدي لأسواق القرن التاسع عشر، حيث المباني الطينية بدعائم وخشب، ويجذب الزوار بمنتجاته التقليدية.
- متاحف مشيرب: تتكون من أربعة بيوت تراثية في الدوحة تعكس تاريخ قطر من خلال مواضيع مختلفة ترتبط بحياة سكانها السابقين.
- متحف الفن الإسلامي: يُعرف بتصميمه العصري ويحتوي على مجموعة قيمة من القطع الفنية التي تعود إلى عصور تاريخية مختلفة، من السيراميك إلى المعادن والزجاج.
- كورنيش الدوحة: يمتد بطول سبعة كيلومترات ويشكل وجهة محببة للعائلات، حيث يضم ممرات للمشاة وأجواء بحرية مميزة.
مساهمة السياحة في الاقتصاد القطري
شكّلت السياحة حوالي 0.8% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2012، بينما تسعى استراتيجيات الحكومة لرفع هذه النسبة إلى 3.1% بحلول عام 2030. كما تهدف الدولة إلى زيادة عدد العاملين في قطاع السياحة من 25,000 موظف في 2012 إلى 127,000 موظف أي 5.3% من إجمالي عدد الموظفين بحلول عام 2030.
جذب الاستثمار السياحي في قطر
تعمل قطر على تشجيع الاستثمار السياحي من خلال:
- توفير بيئة استثمارية مستقرة وجاذبة.
- تسهيل إجراءات الاستثمار السياحي من خلال الهيئة العامة للسياحة.
- تقديم نظام إلكتروني لتسهيل إجراءات الترخيص السياحي.
- طرح حوافز خاصة للمستثمرين الأجانب.
- تعزيز المنافسة بين المستثمرين في السوق سريع النمو.