السياحة في بلغاريا
يعتبر قطاع السياحة في بلغاريا من القطاعات الحيوية، حيث يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد والمجتمع. يسهم هذا القطاع بنحو 3.1% من إجمالي الناتج المحلي، بينما بلغت نسبة مساهمته 11.5% في عام 2017. كما يتيح هذا القطاع فرص عمل تمثل 2.9% من إجمالي العمالة في البلاد، مما يعادل تقريبًا 90 ألف وظيفة. بالإضافة إلى ذلك، شهدت الاستثمارات في قطاع السياحة ارتفاعًا ملحوظًا، حيث وصلت في عام 2017 إلى 7.4% من إجمالي الاستثمار. وبفضل المميزات العديدة التي تتمتع بها بلغاريا، فإنها تستقطب أعدادًا متزايدة من السياح، حيث سجل عدد الزوار في عام 2016 حوالي 8.2 مليون سائح، وارتفع هذا الرقم في عام 2017 ليصل إلى حوالي 8.9 مليون سائح، مع عائدات سياحية تخطت 3.6 مليار يورو في تلك السنة.
المعالم الطبيعية في بلغاريا
تتميز بلغاريا بمجموع من المعالم الطبيعية الرائعة، مثل شواطئ البحر الأسود، والجبال السبعة، والغابات، والقرى المحاطة بالمناظر الطبيعية الخلابة. يمكن للسياح الاستمتاع بمختلف الأنشطة، من ركوب الدراجات إلى التزلج على الثلوج. ومن أبرز المعالم الطبيعية في بلغاريا:
- كهف بروهاندا: يتمتع الكهف بهيكل فريد، ويحتوي على فتحتين في سقفه يحب السياح استخدامهما لمشاهدة القمر ليلاً، كما يعد مكانًا مثاليًا لعشاق تسلق الصخور.
- صخور بيلوغرادتشيك: تشكل مجموعة من التشكيلات الصخرية المدهشة المحيطة بقرية بيلوغرادتشيك.
- الحديقة الوطنية بيرين: تقع هذه الحديقة في مرتفعات جبلية تطل على جبال الألب، وتحتوي على العديد من البحيرات الزرقاء.
- شلالات كروشونا: تتميز هذه الشلالات الواقعة في شمال بلغاريا بمياهها الفيروزية التي تتدفق فوق حواف صخرية بيضاء.
المعالم التاريخية في بلغاريا
تحوي بلغاريا العديد من المعالم التاريخية المتميزة، ومنها:
- المسرح القديم في بلوفديف: يعود تاريخ هذا المسرح إلى القرن الأول الميلادي، حيث كانت تُعرض فيه المسرحيات وتُقام فيه المسابقات الترفيهية.
- حصن تساريفيتس: يقع هذا الحصن في فليكو تارنوفو وقد بُني قبل 800 عام ليكون قصرًا لقيصر بلغاريا في ذلك الوقت.
- قبر سفيشتاري: بُنِيَ القبر لإقامة جنازة ملكية، وهو معروف بتصاميمه الداخلية الرائعة التي تحتوي على عشرة تماثيل نسائية منحوتة في الجدران، اكتُشِف في عام 1982، وهو مدرج ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو.
- دير ريلا: يُعتبر دير ريلا أكبر دير في بلغاريا وهو مسجل في قائمة التراث العالمي لليونسكو، حيث بُني على يد القديس إيفان في القرن العاشر الميلادي.