ما هو المفعول به والمفعول المطلق؟

يُعرف المفعول به بأنه الاسم المنصوب الذي يتلقى فعل الفاعل. على سبيل المثال، في الجملة: “أكل الولدُ التفاحةَ”، تُعتبر “التفاحةَ” هي المفعول به إذ وقعت عليها فعل الأكل. أما المفعول المطلق فهو الاسم المنصوب الذي يتوافق مع الفعل في اللفظ ويأتي بعده لتأكيد الفعل أو لتحديد عدد مرات حدوثه، كقوله: “سجدتُ سجدةً”، حيث تظهر “سجدةً” أنها سجدة واحدة. أو لتوضيح نوع الفعل كما في: “تفوّق الولد تفوّقًا كبيرًا”، إذ تُوضح “تفوّقًا” نوع التفوّق. يُعتبر المفعول المطلق مفعولاً حقيقياً لأنه يعمل مع جميع الأفعال، سواء كانت لازمة أو متعدية. مثلاً، في الجملة “كتب أحمدٌ كتابةً”، تظهر “كتابةً” كمفعول مطلق لتأكيد الفعل “كتب” وليس لتحديد من قام بالفعل.

للاستزادة حول مفهوم المفعول المطلق، يُرجى الاطلاع على المقال المُعنون: شرح المفعول المطلق.

الفعل المطلوب لكل من المفعولين

يتطلب المفعول به وجود فعل متعدٍ ليؤدي عمله، فلا يمكن الاكتفاء بفعل لازم. على سبيل المثال، لا يمكن قول “قطفَ الفلاحُ” من دون مفعول به، إذ إن الفعل “قطف” يتطلب مفعولاً به لتوضيح ما تم قطفه، فتكتمل الجملة بالقول: “قطف الفلاحُ الثمارَ” مما يُوضح المعنى بالكامل. بينما يُعد المفعول المطلق مفعولاً حقيقياً يمكن أن يأتي بعد فعل لازم، كما في المثال: “حلّق الطائر تحليقًا”، أو بعد فعل متعدٍ مثل: “رفع العامل رفْعًا”. فيما يلي بعض الأمثلة توضح إعراب كل من المفعولين:

  • المفعول به: في الجملة “شدَّ التلميذُ الحبلَ”، يكون الإعراب كما يلي:
    • شدَّ: فعل ماضي مُبني على الفتح الظاهر على آخره.
    • التلميذُ: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
    • الحبلَ: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
  • المفعول المطلق: في الجملة “لعبَ حسنُ لعباً”، يُعرب كالتالي:
    • لعبَ: فعل ماضي مُبني على الفتح الظاهر على آخره.
    • حسنُ: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
    • لعباً: مفعول مطلق منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
تدريب: أعربوا كل جملة من الجمل التالية:
الجملة
إعرابها
قرأ محمّدٌ قراءةً. قرأ:

محمّدٌ:

قراءةً:

ساعد عليٌّ أباه. ساعدَ:

عليٌّ:

أباه:

ركضتْ ليلى ركضًا سريعًا. ركضتْ:

ليلى:

ركضاً:

سريعاً:

الفرق في معاني المفعولين

تتمتع كل نوع من المفاعيل بدلالة خاصة من اسمها. فالمفعول به يشير إلى ما وقع عليه فعل الفاعل، بينما المفعول المطلق يدل على “الإطلاق”، فهو يدل على الحرية دون قيد، ولا يرتبط بجر أو ظرف كما يحدث مع المفاعيل الأخرى، مما يجعله مطلق المفعولية.

العامل في كلا المفعولين

يعتبر الفعل هو العامل لكل من المفعول به والمفعول المطلق، ولكن يمكن أن ينوب عنه مجموعة من الأسماء، والتي تتمثل فيما يلي:

العامل في المفعول به

  • اسم الفاعل: كما في قوله: “حضر الغائبُ محاضرتَك”، حيث “الغائب” هو اسم الفاعل والعامل في المفعول به.
  • اسم المفعول: مثل “سلوى مُخبرةٌ والدتَها الدرسَ الذي فهمته”، إذ “مُخبرةٌ” هي اسم المفعول والعامل هنا.
  • المصدر: كمثال قوله تعالى: (أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ*يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ)، “إطعام” هنا هو العامل في المفعول به “يتيمًا”.
  • صيغة المبالغة: كقوله: “أنت حمّال الضرَ”، حيث “حمّال” تعمل كمفعول به.
  • صيغة التعجب: مثل: “ما أكثرَ الأصدقاءَ!”، حيث “ما أكثر” تعمل في المفعول به “الأصدقاءَ”.
  • اسم الفعل: كما في قول الله تعالى: (قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ)، حيث “هلمّ” هو اسم الفعل العامل في المفعول به “شهداءَكم”.

العامل في المفعول المطلق

  • مصدر مماثل: كقوله: “عملُنا عملًا”، حيث “عمل” هو المصدر المماثل العامل في المفعول المطلق “عملاً”.
  • اسم الفاعل: كما في قوله تعالى: (وَالصَّافَّاتِ صَفًّا)، “الصافات” تعمل في المفعول المطلق هنا.
  • صفة مشبّهة: في الجملة “هذه اللوحة جميلةٌ جمالاً أخّاذًا”، كلمة “جميلة” هي صفة مشبّهة، وهي العامل في المفعول المطلق “جمالاً”.
  • اسم التفضيل: كما في “ليلى أذكاهم ذكاءً”، حيث اسم التفضيل “أذكى” هو العامل في المفعول المطلق “ذكاءً”.
تدريب: فرّقوا بين المفعول به والمطلق في الكلمات المُظّللة في الجمل التالية:
الجملة
نوع المفعول فيها
مثال (مفعول به \ مفعول مطلق)
مثال (مفعول به \ مفعول مطلق)
مثال (مفعول به \ مفعول مطلق)
مثال (مفعول به \ مفعول مطلق)