يعد الفطام عملية حساسة تتطلب العناية والاهتمام، فهو ليس بالأمر الهين الذي يمكن أن تقوم به أي أم بسهولة. يتضمن الفطام أوقاتًا وأساليب محددة، سواء كانت فترة طويلة أو قصيرة، مما قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات. في هذا المقال، سوف نستعرض الطرق المثلى والأوقات المناسبة لعملية الفطام.
الرضاعة الطبيعية
- حليب الأم هو الغذاء الطبيعي الكامل الذي يمنح الطفل الطاقة والتغذية اللازمة خلال الستة أشهر الأولى بعد الولادة.
- تعزز العديد من المنظمات الطبية، بما فيها الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، أهمية الرضاعة الطبيعية فقط دون الحاجة إلى الحليب الاصطناعي أو العصائر أو الماء في الأشهر الستة الأولى.
- يعتبر حليب الأم ضروريًا في توفير نصف احتياجات الطفل الغذائية أو أكثر في الأشهر الستة الأخيرة من حياته، كما يُلبي ثلث احتياجاته الغذائية خلال السنة الثانية.
- بعد انقضاء الأشهر الستة الأولى، يُنصح بإدخال أطعمة إضافية مثل الخضروات والحبوب والفواكه والبروتينات إلى نظام الطفل الغذائي.
- تشير الدراسات الحديثة إلى أن الفوائد الصحية للرضاعة الطبيعية تزداد كلما زادت مدتها، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى توصية الأمهات بالاستمرار في الرضاعة لما لها من آثار إيجابية على الصحة والتي يمكن أن تمتد إلى مرحلة البلوغ.
يمكنك أيضًا الاطلاع على:
فوائد الرضاعة للطفل
يمثل حليب الأم المصدر الغذائي الكافي للطفل، حيث يوفر له فوائد غير قابلة للتعويض، ومن أبرز فوائد الرضاعة الطبيعية:
النمو والتطور الصحي للطفل
- يعزز حليب الأم من النمو الصحي للطفل ويساهم في تطوير جهاز المناعة لديه.
- يتميز حليب الثدي بإمكانية تكييفه وفقًا للاحتياجات الفريدة للطفل، حيث يتغير تركيبه بحسب متطلبات التغذية.
- حليب الأم غني بالفيتامينات والمعادن اللازمة لنمو الأطفال ويتميز بسهولة هضمه مقارنة بالحليب الصناعي.
- يحتوي على مكونات مثل اللاكتوز والبروتينات التي يسهل على الأطفال هضمها، مما يقيهم من مشاكل الهضم مثل الإسهال أو الإمساك.
يمكنك أيضًا الاطلاع على:
مكافحة العدوى والأمراض
- تشير الأبحاث إلى أن نسبة الإصابة بعدوى الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية أقل بكثير مقارنة بأقرانهم الذين يستهلكون الحليب الصناعي.
- تساعد الأجسام المضادة التي تنتقل خلال الرضاعة في تقوية المناعة لدى الأطفال.
- بشكل عام، الرضاعة الطبيعية تقي الأطفال من العديد من الأمراض المختلفة، ومنها:
- التهابات الأذن.
- التهابات الجهاز التنفسي.
- الإسهال والتهاب السحايا.
- التهابات الجهاز البولي.
- الحساسية والربو.
- متلازمة الموت الفجائي للرضع.
- بعض أنواع سرطانات الطفولة.
- مرض السكري بأنواعه.
الوقاية من السمنة
- للرضاعة الطبيعية دور كبير في الوقاية من السمنة وتعزيز صحة الطفل على المدى البعيد.
وتشمل ميزات حليب الثدي ما يلي:
- إحتوائه على هرمونات تساعد في تنظيم شهيتهم.
- مساعدة الطفل على السيطرة على شهيته وتنظيم وقت انتهاء الرضاعة.
- تقديم تنوع في النكهات التي قد تؤثر على اختيارات الطفل الغذائية مستقبلاً.
فوائد الرضاعة للأم
- تساهم في التعافي بعد الولادة وتقليل خطر النزيف.
- تساعد الأم على استعادة وزنها الطبيعي وحرق حوالي 500 سعرة حرارية يوميًا.
- تعزز صحة العظام لدى الأم.
- تقوي الروابط العاطفية بين الأم وطفلها.
- تخفف من التوتر وتزيد من إفراز هرمون الأوكسيتوسين الذي يمنح الشعور بالراحة.
- تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض معينة مثل السكري وسرطان الثدي.
- تساعد على تأخير الدورة الشهرية.
- توفر حماية طبيعية من الحمل.
- تساعد في توفير المال والوقت.
الفطام المفاجئ وأضراره
- يفهم الكثيرون “الفطام” على أنه توقف الطفل عن الرضاعة بشكل كامل، لكن في الواقع هو بداية تقليل الرضاعة الطبيعية وإدخال غذاء آخر.
- الفطام الكامل يعني قطع الرضاعة تمامًا، وعادة ما يبدأ بشكل تدريجي مع البدء في إدخال الأطعمة الصلبة بعد ستة أشهر.
- بخلاف الفطام الطبيعي، فإن الفطام المبكر يعني إنهاء الرضاعة قبل موعدها المحتمل.
- تختلف ثقافياً أوقات الفطام، ومن المعروف أن الفطام الطبيعي قد يستغرق من عامين ونصف إلى سبع سنوات.
- تشير الدراسات إلى أن الفطام بين 13-18 شهرًا يعتبر للفطام الكامل من أكثر الأوقات تعقيدًا.
أفضل وقت للفطام
- توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بالاستمرار في الرضاعة الطبيعية لمدة ستة أشهر كاملة، ثم إدماج الأطعمة الصلبة، حتى بلوغ عام على الأقل.
- في بداية الفطام، عادة ما تكون التغييرات في نمط الرضاعة طبيعية عند بلوغ الطفل ستة أشهر.
- يمكن تقليل طول وتكرار فترات الرضاعة تدريجيًا على مدى عدة أسابيع.
- يُنصح بتجنب فترات الرضاعة في أوقات معينة مثل بعد تناول الطعام الصلب.
- عليك بأن تترك للطفل حرية اتخاذ القرار لتناول الطعام الصلب بشكل يمكنه من السيطرة على عملية الفطام.
طرق الفطام الخاطئة
- تعتبر طرق الفطام المفاجئ شائعة، ولكن ينصح بتجنبها نظراً لتأثيراتها السلبية على صحة الطفل النفسية.
- قد تؤدي بعض التقنيات القاسية كالاعتماد على مواد غير ملائمة إلى مشاكل صحية.
- الفطام المبكر قد يحرم الطفل من فوائد حليب الأم، مما يؤثر على صحته المناعية.
- التأجيل الزائد للفطام يرتبط بمخاطر تطور قلة ضبط النفس الاجتماعية واحتياجات الطفل.
- يبالغ بعض الأمهات في الابتعاد الجسدي عن الأطفال أثناء الفطام، مما يكون له عواقب سلبية على الطفل.
أضرار الفطام المفاجئ
- يمكن أن يؤدي الفطام المفاجئ إلى إحباط وغضب الطفل.
- قد يعاني الطفل من مشاعر سلبية كالاكتئاب دون إدراك الأسباب.
- يمكنك ملاحظة تغيرات في سلوك الطفل قد تدل على الاكتئاب.
- التوقف المفاجئ عن الرضاعة قد يؤدي لزيادة تعرض الطفل للعديد من الأمراض.
- يصبح الأطفال أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي بعد الفطام المفاجئ.
- يؤدي الفطام المفاجئ إلى إعاقة رغبة الأطفال في تناول الطعام.