تعتمد الزراعة البيولوجية على أساليب محددة لإنتاج المحاصيل الزراعية دون الاعتماد على العوامل المعززة للنمو مثل الأسمدة الكيميائية والمبيدات الحشرية.
سنتناول في هذا المقال الأساليب المستخدمة في الزراعة البيولوجية، وأهدافها، بالإضافة إلى بعض السلبيات المحتملة.
أساليب الزراعة البيولوجية
تستند الزراعة البيولوجية إلى مجموعة من المبادئ، والتي يمكن تلخيصها فيما يلي:
- زيادة خصوبة التربة من خلال استخدام الأسمدة الطبيعية.
- مكافحة الأمراض التي تصيب النباتات مثل البكتيريا والفطريات بشكل طبيعي ودون الاستعانة بالمواد الكيميائية.
- تطبيق أسس الزراعة المتداولة، مما يساعد في تقليل أعداد الكائنات الحشرية الضارة.
- تنظيم البيئة المحيطة بشكل مدروس لتحقيق التنمية المستدامة.
- استخدام الأسمدة الطبيعية عن طريق إعادة تدوير المخلفات والمواد العضوية.
- تجنب المواد الكيميائية والاعتماد على حلول طبيعية، مثل استعمال الحشرات والبكتيريا النافعة لمكافحة الآفات.
- زراعة المحاصيل الطويلة لحجب أشعة الشمس عن النباتات الضارة.
- تطبيق نسيج بلاستيكي لزيادة تعرض التربة لأشعة الشمس.
التحديات المترتبة على الزراعة الكيميائية
- استخدام المفرط للأسمدة الكيميائية والمبيدات الحشرية يساهم في زيادة الإصابة بالأمراض المختلفة بين البشر، بما في ذلك مرض السرطان.
- تعود هذه الأضرار إلى تراكم المواد الكيميائية الضارة في المحاصيل والذي له تأثير سلبي على الصحة العامة.
- نتيجة للمشاكل الصحية المرتبطة بالزراعة الكيميائية، اتجه العديد من المزارعين إلى اعتماد الأساليب البيولوجية في الزراعة.
ما هي الزراعة البيولوجية؟
- الزراعة البيولوجية هي أسلوب زراعي يعتمد على الامتناع عن استخدام الأسمدة المعدنية أو الكيميائية، أو أي مبيدات حشرية.
- تهدف هذه الطريقة إلى إنتاج المحاصيل الزراعية في بيئة طبيعية، دون أي تدخل قد يعوق نموها.
- في عام 1920، دعا بعض المزارعين والمهنيين والطلاب والمستهلكين إلى أهمية الابتعاد عن الزراعة الكيميائية والعودة إلى الأساليب التقليدية.
أهداف الزراعة البيولوجية
- تستند الزراعة البيولوجية إلى أساليب تقليدية تهدف إلى إنتاج محاصيل ذات جودة عالية مع الحفاظ على قيمة غذائية ومذاق طبيعي.
- حماية المزارعين من المخاطر الصحية الناتجة عن المواد الكيميائية.
- حماية المستهلكين من المخاطر المتعلقة بتناول المحاصيل المعالجة كيميائيًا.
- حماية البيئة وضمان التنوع البيولوجي.
- تقليل الاعتماد على المواد الكيميائية بما يساهم في التخفيف من آثار الاحتباس الحراري.
- تجنب التلوث في التربة وموارد المياه والهواء.
- السعي نحو تحقيق الأمن الغذائي بطرق موضوعية.
- تفعيل عملية إعادة التدوير والحد من المخلفات الضارة.
- زيادة فرص العمل في قطاع الزراعة وتحسين شروط العيش للمزارعين.
- تحسين استغلال الأراضي الزراعية، خاصة في المناطق الريفية، وزيادة دخل المزارعين.
- تقليل استهلاك الطاقة غير المتجددة من خلال الابتعاد عن المواد الكيميائية.
- إضافة العناصر الغذائية الضرورية إلى التربة عن طريق الأسمدة البيولوجية.
فوائد الزراعة البيولوجية
تتيح الزراعة البيولوجية فوائد متعددة للنباتات وللناس. فيما يلي أبرز هذه الفوائد:
- تعتبر مصدرًا غنيًا بالعناصر الغذائية والمعادن الضرورية مثل البوتاسيوم والفسفور.
- تساهم في حماية التربة من الانجراف.
- تحسن قدرة التربة على الاحتفاظ بالمياه بشكل كبير.
- تساهم في زيادة درجات حرارة التربة بفضل الألوان الداكنة للأسمدة العضوية.
- تعزز من قدرة النباتات المناعية مما يمكنها من مقاومة الأمراض.
- تحمي البيئة من الآثار السلبية للاحتباس الحراري.
- تساعد في الحفاظ على صحة المزارعين بتجنب التعرض للمواد الكيميائية الضارة.
- تشجع على تطوير المناطق الريفية وتنميتها اقتصاديًا.
- تعزز التنوع البيولوجي وتسهم في تقليل استهلاك الطاقة غير المتجددة.
سلبيات الزراعة البيولوجية
- حتى الآن، لم تقدم البلدان التي تعتمد على الزراعة البيولوجية تقارير تثبت وجود عيوب واضحة في هذا النوع من الزراعة.
- التقارير المتاحة تؤكد على نجاح الزراعة البيولوجية وتميزها مقارنة بأنظمة الزراعة المعتمدة على الأسمدة الكيميائية.
- كل المؤشرات تدل على أن الزراعة البيولوجية أثبتت جدارتها في تقديم فوائد عديدة للبيئة وللإنسان من حيث القيمة الغذائية والإنتاجية.