العمل

يمكن تعريف العمل بأنه نشاط عقلي وجسدي يمارسه الإنسان، مما يمنحه قيمة في حياته ويعود بالنفع على نفسه وعلى الآخرين. فالعقل بحاجة إلى التفكير والتحليل، في حين أن الجسد يحتاج إلى الحركة والنشاط. وبالتالي، يُعتبر العمل تجربة تتسم بالمتعة والجدوى، مما يستدعي من كل فرد أن يسعى نحو العطاء والبناء.

إتقان العمل

يتطلب النجاح في العمل، بكافة أنواعه، الالتزام والنية الصادقة، والشعور برقابة الله سبحانه وتعالى. فالرقابة الأولى التي يجب أن يدركها الفرد هي من الله، تليها مراقبة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وكذلك المؤمنون الصادقون. كما جاء في قوله تعالى: (وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ). ومن هنا، يتضح أهمية الإخلاص في العمل وإتقانه، لأن الإتقان يعتبر مطلباً شرعياً ينمي العمل من جميع جوانبه بغية نيل رضا الله تعالى.

أهمية العمل

يعتبر العمل من النعم التي منحها الله لعباده، إذ يحمل العديد من الأهمية، ومنها:

  • توفير الحلول لمشكلة أوقات الفراغ.
  • تحويل الفرد من مرحلة التخطيط والتطلعات إلى مرحلة التنفيذ الفعلي.
  • المساهمة في اكتشاف الذات والقدرات والمواهب.
  • تحسين البيئة وظروف العيش؛ وذلك لتسهيل الحياة اليومية.
  • كسب الرزق ووسيلة لتأمين المعيشة.
  • رفع مستوى حياة الأفراد والمجتمعات.

الإسلام والعمل

تحظى قيمة العمل بمكانة رفيعة في الإسلام، حيث يُعتبر العمل وسيلة رئيسية لمجابهة الفقر والتغلب عليه، بالإضافة إلى العوائد المالية. كما يُعد العمل وسيلة فعالة لإعمار الأرض، وجعل الله العمل أيضاً وسيلة للتحلّي بالعفة والاستغناء عن الحاجات. فالديانة الإسلامية ترتكز على العمل والجد، وقد خلق الله الإنسان ليكون ساعياً في أرضه، كما ورد في قوله تعالى: ((لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ)).