المناخ الاستوائي

يعتبر المناخ الاستوائي، الذي ينقسم إلى المناخ الاستوائي الرطب والمناخ الاستوائي الجاف، من أبرز أنواع المناخات عالميًا وفقًا لتصنيف كوبن. يمتاز هذا المناخ بتناوب فترات الرطوبة والجفاف، بالإضافة إلى هطول الأمطار بغزارة على مدار العام وخاصة في المناطق الاستوائية الرطبة.

أطلق على اسم المناخ الاستوائي نسبة إلى خط الاستواء، المعروف أيضًا بخط الصفر، وهو خط تخيلي يمر عبر منتصف الكرة الأرضية، ويفصل بين نصفيها الشمالي والجنوبي. يستخدم الباحثون خط الصفر لتحديد المناخات ودرجات الحرارة التي تنخفض تدريجيًا عند الابتعاد نحو القطب المتجمد الشمالي أو الجنوبي.

خصائص المناخ الاستوائي

يتميز المناخ الاستوائي بخصائص فريدة تميزه عن المناخات الأخرى، ومنها ما يلي:

درجة الحرارة

تتميز المناطق ذات المناخ الاستوائي الرطب بدرجات حرارة عالية نسبيًا تصل إلى حوالي 30 درجة مئوية طوال العام. تختلف درجات الحرارة بشدة خلال اليوم، حيث قد يصل الفارق في المناطق الجبلية إلى 20 درجة مئوية. في المناطق المدارية، تتراوح درجات الحرارة بين 19 و20 درجة مئوية في الشتاء، و24 و27 درجة مئوية في الصيف، ويتم تحديد الفروق الموسمية بحسب كمية ونمط هطول الأمطار؛ حيث يُعرّف الموسم الجاف بفصل الصيف، بينما يُعرف الموسم الذي يعاني من غزارة الأمطار بفصل الشتاء.

هطول الأمطار

تتميز المناطق الاستوائية، خاصةً المناطق الرطبة الممتدة من خط الاستواء حتى درجة عرض 12، بكميات كبيرة من الأمطار تصل إلى 1000 سم سنويًا أو أكثر. تُعزى وفرة الأمطار إلى ارتفاع درجات الحرارة والغيوم الكثيفة والرطوبة العالية. كما تُعتبر العواصف الرعدية من العوامل الرئيسية لهطول الأمطار في هذه المناطق، حيث تُسجل المناطق الجافة هطول أمطار يتراوح بين 50 و175 سم.

الغطاء النباتي

تحتوي المناطق الاستوائية على العديد من الغابات المطيرة المهمة، مثل غابة الأمازون التي تُعدّ أكبر غابة استوائية مطيرة في العالم، بالإضافة إلى حوض نهر الكنغو الذي يمتد على مساحة 3.7 مليون كيلومتر مربع. كما تُعتبر جمهورية الكونغو الديمقراطية موطنًا لنحو 60% من الغطاء الحرجي في وسط أفريقيا، ما يجعلها ثاني أكبر غابة مطيرة في العالم. تتواجد معظم الغابات المطيرة أيضًا بين مداري السرطان والجدي، بالقرب من خط الاستواء. تجدر الإشارة إلى أن الغابات الاستوائية كانت تغطي 10% من سطح الأرض قبل 200 عام، بينما انخفضت إلى 5% حاليًا.

التنوع الحيوي

تعتبر الغابات الاستوائية المطيرة من أغنى البيئات بالتنوع البيولوجي في العالم، حيث تحتوي على 50% من الكائنات الحية على وجه الأرض. يعود ذلك إلى توفر الرطوبة وأشعة الشمس الكافية التي تهيئ بيئة مثالية لنمو النباتات والحيوانات. كما يؤدي هطول الأمطار العالي إلى زيادة كميات إنتاج الفاكهة. يغطي تأثير المناخ الاستوائي كميات المياه المرتفعة الناتجة عن الأمطار البيئة البحرية المحيطة، حيث تحدد مياه الأمطار المتساقطة على المسطحات المائية المجاورة نوعية التنوع البيولوجي والخصائص المائية.

الدول ذات المناخ الاستوائي

يمر خط الاستواء عبر ثلاث قارات: أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية، حيث تؤثر الدول التي يمر بها خط الاستواء بشدة بالمناخ الاستوائي. تتأثر أيضًا الدول القريبة من خط الاستواء بهذا المناخ، وإليكم قائمة بالدول التي يمر بها خط الاستواء:

  • الغابون.
  • الكونغو.
  • جمهورية الكونغو الديمقراطية.
  • أوغندا.
  • كينيا.
  • الصومال.
  • جزر المالديف.
  • إندونيسيا.
  • الإكوادور.
  • كولومبيا.
  • البرازيل.