تعتبر التهابات الحلق واللوزتين من المشكلات الصحية الشائعة، خاصة في موسم الشتاء والأجواء الباردة، وتعد مؤشرًا مهمًا على احتمالية الإصابة بنزلات البرد بمختلف أنواعها.
توجد العديد من الأشخاص الذين يجهلون الفروق بين التهاب اللوزتين والتهاب الحلق، وسنقوم في هذا المقال بشرح هذه الفروق بشكل مفصل.
ما الفرق بين التهاب الحلق والتهاب اللوزتين؟
هناك اختلافات ملحوظة بين التهاب اللوزتين والتهاب الحلق، على الرغم من أنهما ينتميان إلى النظام التنفسي.
لكل منهما أعراضه وأسبابه الخاصة، وسنستعرضها فيما يلي:
التهاب الحلق
- يتسبب التهاب الحلق غالباً نتيجة عدوى فيروسية تؤدي إلى صعوبة في البلع وآلام حادة.
- يعد التهاب الحلق من الأعراض الأساسية المرتبطة بالإنفلونزا ونزلات البرد.
- يمكن أن يحدث التهاب الحلق نتيجة عدوى بكتيرية، وفي هذه الحالة يُنصح باستشارة الطبيب.
- ينبغي معالجة التهاب الحلق بشرب السوائل الدافئة أو الساخنة، مع استخدام الأدوية المضادة للفيروسات.
- غالباً ما تتضمن العلاجات أدوية للحساسية وتخفيف الاحتقان، بالإضافة إلى الغرغرة بالماء الدافئ مع الملح.
التهاب اللوزتين
- تعد اللوزتين جزءًا حساسًا من الجهاز التنفسي، تقع في مؤخرة الحلق، وتتكون من كتلتين تحتويان على ثقوب وشقوق.
- يحدث التهاب اللوزتين عند دخول البكتيريا إليها، مما يؤدي إلى التهاب يؤثر على وظيفتهما في محاربة العدوى.
- تلعب اللوزتين دورًا رئيسيًا في حماية الجسم من البكتيريا والفيروسات.
- التهاب اللوزتين غالباً ما يسبب آلامًا شديدة في الحلق.
ما هو التهاب الحلق الفيروسي والبكتيري؟
يعرف التهاب الحلق على أنه عرض يصيب الإنسان نتيجة لأسباب عدة، ويتميز بنوعين هما التهاب الحلق الفيروسي والتهاب الحلق البكتيري.
التهاب الحلق البكتيري
- ينتج هذا النوع من العدوى بكتيرية تدخل الحلق عبر الهواء أو الطعام.
- تعتبر البكتيريا كائنات وحيدة الخلية تتواجد في بيئتنا.
- يمكن أن تصيب البكتيريا مختلف أعضاء الجسم.
- العلاج الأكثر فعالية لالتهاب الحلق البكتيري هو استخدام مضادات حيوية تتناسب مع درجة الإصابة.
تشمل أعراض التهاب الحلق البكتيري:
- ظهور بقع بيضاء في الحلق، ألم شديد في الحلق، سعال مع صوت شهيق عالي، وارتفاع في درجة الحرارة.
التهاب الحلق الفيروسي
- يعتبر التهاب الحلق الفيروسي نتيجة للإصابة بفيروس، وهو أكثر تعقيدًا من التهاب الحلق البكتيري، حيث يمكن أن يبقى الفيروس فترة طويلة في الحلق.
- الفيروسات أصغر من البكتيريا، وتلتصق بالخلايا في الحلق لتعيش لفترة طويلة.
- يدفع التهاب الحلق الفيروسي إلى الإصابة بنزلات البرد، ويتوجب الانتباه للعلاج المناسب.
تشمل الأعراض المرتبطة بالتهاب الحلق الفيروسي:
- حمى، سعال، آلام شديدة، سيلان الأنف، احمرار في العينين، وبالتالي ارتفاع درجة الحرارة.
أعراض وأسباب التهاب اللوزتين
- تُعد اللوزتين خط الدفاع الأول لجهاز التنفس ضد الأمراض، وخاصة تلك الناتجة عن العدوى البكتيرية والفيروسية.
- يعتبر التهاب اللوزتين مرضًا فيروسيًا ناتجًا عن عدوى عبر فيروس معين.
- تساهم تلك العدوى في ظهور أعراض الزكام.
- تشمل الفيروسات المسؤولة عن التهاب اللوزتين فيروس الإنفلونزا، الفيروسات الأنفية، والفيروسات التنفسية.
- غالبًا ما تتأثر الفئة العمرية بين 5 إلى 15 عامًا بهذا الالتهاب نظرًا لضعف نظام المناعة.
- تعد بكتيريا العقديات A من أكثر البكتيريا التي تصيب اللوزتين.
تقييم التهاب اللوزتين والفحص الطبي
- عند الشعور بألم في الحلق أو أسفل الحلق، يجب زيارة الطبيب للتأكد من وجود التهاب في اللوزتين.
- يمكن للطبيب إجراء الفحوصات العادية من خلال النظر داخل الفم.
- بعض الحالات قد تتطلب إجراء مسحة من الحلق لتحديد درجة الإصابة.
- يسعى الطبيب إلى تقديم العلاج الأنسب، مع التوصية بشرب السوائل الساخنة والغرغرة بالماء والملح.
علاج التهاب اللوزتين
- تتطلب معالجة التهاب اللوزتين عناية خاصة، حيث تكون العلاجات عادةً عن طريق الفم باستخدام المضادات الحيوية.
- تتمثل بعض الحالات الخطيرة في ضرورة إجراء عملية استئصال اللوزتين.
- غالبًا ما تتضمن العلاجات مسكنات غير ستيرويدية لتخفيف الألم.
- يمكن أن يتطلب الأمر تناول جرعات قصيرة من الستيرويدات لتخفيف الأعراض.
- قد يحتاج مريض التهاب اللوزتين لاستئصال اللوزتين بسبب تضخمها.
- يسجل الأطفال في الفئة العمرية المشار إليها أعلاه نسبة عالية من عمليات الاستئصال.
- كذلك في حالة عدم القدرة على تحمل المضادات الحيوية، يكون استئصال اللوزتين الحل الأخير.
طرق تخفيف آلام التهاب الحلق واللوزتين
إلى جانب العلاج بالمضادات الحيوية، هناك العديد من الإجراءات اليومية التي يمكن اتباعها لتخفيف التهاب الحلق واللوزتين:
- تناول مشروبات وسوائل ساخنة للتخفيف من الألم وقتل البكتيريا في الحلق، مثل العسل مع عصير الليمون، واليانسون، والبابونج.
- الغرغرة بالماء المالح بشكل يومي لتخفيف الالتهاب.
- الحصول على قسط وافر من الراحة لتعزيز قدرة الجهاز المناعي على محاربة العدوى.
- تحسين عملية التنفس بتدفق الهواء عبر الأنف، باستخدام قطرات المحلول الملحي أو استنشاق البخار للمساعدة على إزالة المخاط المتراكم.