في هذا المقال، سوف أتطرق إلى موضوع الغدد اللعابية وأهمية هذه الغدد في جسم الإنسان، بالإضافة إلى استعراض الأمراض التي قد تصيبها وحقائق أخرى ذات صلة تتطلب معرفتها.
الغدد اللعابية
- تعد الغدد اللعابية واحدة من الغدد الحيوية في جسم الإنسان، حيث يقوم اللعاب الذي تفرزه هذه الغدد بوظائف متعددة هامة.
- تشمل هذه الوظائف ترطيب الفم، وتنظيف الفم واللثة والأسنان، كما يساعد اللعاب في الحماية من الالتهابات والفطريات والبكتيريا، ويدعم عملية هضم الطعام.
- تخضع عملية إفراز اللعاب إلى تنظيم متشابك من قبل الجهاز العصبي اللاإرادي، كما أن هناك بعض المحفزات مثل التفكير في الطعام أو وجوده في الفم التي تزيد من هذه العملية.
أمراض الغدد اللعابية
يمكن أن تتعرض الغدد اللعابية لعدة أمراض، منها:
حصوات اللعاب:
- تتكون حصوات اللعاب من كتل غنية بالكالسيوم داخل الغدد اللعابية. وقد يحدث ذلك نتيجة الجفاف أو انخفاض تناول الطعام، مما يزيد من الحاجة لللعاب.
عادةً لا تظهر أعراض بارزة نتيجة هذا المرض، ولكن قد تؤدي هذه الحصوات إلى انسداد القنوات اللعابية مما يتسبب في الألم، خاصةً عند تناول الطعام.
التهابات الغدد اللعابية:
- غالباً ما تصيب هذه الالتهابات الأطفال الصغار وكبار السن، وتكون نتيجة للبكتيريا أو الالتهابات الناجمة عن وجود حصوات.
يجب علاج هذه الحالات على وجه السرعة لتفادي ظهور مضاعفات مثل العدوى الشديدة.
العدوى الفيروسية:
- أي عدوى فيروسية يمكن أن تؤثر سلباً على الغدد اللعابية، ومن أبرز الأمثلة على ذلك النكاف.
الخراجات:
- تنتج الخراجات غالبًا عن الإصابة بالفيروسات أو وجود أورام.
الأورام الحميدة:
- تظهر هذه الأورام عادة في الغدة النكافية.
الأورام الخبيثة:
- تعد هذه الأورام نادرة الحدوث في الغدد اللعابية.
هل التهاب الغدد اللعابية يشكل خطرًا؟
في حالة حدوث التهابات في الغدد اللعابية، يتطلب الأمر علاجًا فوريًا لتفادي أي مضاعفات قد تتضمن:
- الإصابة بأمراض فيروسية وبكتيرية: حيث يمكن أن تمنح الالتهابات فرصة للفيروسات والبكتيريا للاختراق والتأثير على وظائف الغدد اللعابية.
- مضاعفات أخرى خطيرة: يؤدي إهمال علاج التهابات الغدد اللعابية إلى تشكيل خراجات قد تؤثر سلبًا على التنفس وسهولة تناول الطعام.
- لتجنب هذه المضاعفات، يجب إجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من تناول الأدوية المطلوبة بشكل عاجل.
انتفاخ الغدد اللعابية تحت اللسان
- يمكن أن يحدث انتفاخ تحت اللسان نتيجة نقص إفراز اللعاب أو الجفاف المستمر.
- كما قد يتسبب التعرض لجلسات إشعاع كيميائي في الفم في ذلك.
- وقد يؤدي الاختلاط بأشخاص مصابين إلى العدوى.
- كذلك فإن ضعف المناعة وإهمال تنظيف الأسنان يعدان من الأسباب المؤدية لهذا الانتفاخ.
- الإصابة بفقر الدم تعد أيضًا سببًا محتملاً لانتفاخ الغدد اللعابية.
أعراض سرطان الغدد اللعابية
- وجود ورم أو تكتل قرب الفك أو الفم أو الرقبة.
- الشعور بوخز في الوجه.
- صعوبة في البلع.
- عدم القدرة على فتح الفم بشكل كامل.
- آلام مزمنة في منطقة الغدد اللعابية.
- ضعف في عضلات أحد جوانب الوجه.
علاج سرطان الغدد اللعابية
العلاج بالجراحة:
- يتضمن هذا النوع من العلاج استئصال الغدد اللعابية والأجزاء المجاورة والتي انتشر فيها السرطان، ومن المضاعفات المحتملة بطء التئام الجروح والنزيف الحاد.
العلاج بالإشعاع:
- يتم علاج الورم عن طريق تسليط إشعاع عليه للحد من نموه، وعادة ما يمتد العلاج لخمسة أيام في الأسبوع لمدة تصل إلى خمس أسابيع.
يمكن أن تتضمن مضاعفات العلاج بالإشعاع التعرض للحروق، والشعور بالغثيان والقيء، وصعوبة في البلع مع فقدان جزئي أو كلي لحاسة التذوق.
العلاج الكيميائي:
- يستخدم هذا النوع من العلاج في حالة انتشار السرطان في الجسم، ويمكن إعطاؤه عن طريق الفم أو الحقن.
تشمل مضاعفات العلاج الكيميائي انخفاض مستوى كريات الدم الحمراء والبيضاء، والشعور بالغثيان والقيء، وشعور بالتعب والإرهاق المستمر.
علاج الغدد اللعابية بالأعشاب
أوراق وأزهار الخطمي:
- يمكن إعداد عجينة من أوراق وأزهار الخطمي وتطبيقها على المنطقة المصابة حتى الشفاء.
البصل:
- يتم استخدام البصل من خلال إعداد عجينة ووضعها يوميًا حتى الشفاء.
الملفوف:
- تُغسل أوراق الملفوف وتُسلق، ثم تُصنع منها عجينة توضع على المنطقة المصابة.
الماء:
- ينصح بتناول كميات وافرة من الماء للتخفيف من جفاف الفم.
زهرة البابونج:
- تُغلى أزهار البابونج وتُستخدم من خلال وضعها في قطعة قماش فوق المنطقة المصابة.
نبات المحلب:
- يتم غلي هذا النبات وتصفيته، ثم تُعد عجينة توضع على المكان المتضرر لتخفيف الألم.
أوراق الميرمية:
- تُغلى أوراق الميرمية ويتناول منها ثلاث أكواب يوميًا.