يعتبر هيثم بن طارق من أبرز الشخصيات العربية في العالم العربي. في هذا المقال، نستعرض السيرة الذاتية للسلطان هيثم بن طارق آل سعيد (سياسي عُماني) الذي تولى حكم سلطنة عمان خلفاً لابن عمه السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور. سنستعرض من خلال موقعنا أهم جوانب هذه الشخصية الفريدة وكيف كانت تفاصيل حياته.

من هو هيثم بن طارق آل سعيد

هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد هو السلطان الرابع عشر لعمان، حيث تولى الحكم بعد وفاة ابن عمه السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، الذي يُعتبر من أطول الحكام في الشرق الأوسط. وبموجب وصية السلطان قابوس ونظام الحكم المعتمد في عمان، تم تنصيب السلطان هيثم بن طارق كسلطان لسلطنة عمان ورئيس لمجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة في 11 يناير 2020.

نال السلطان هيثم بن طارق إشادة من العامة، إذ تميز بسمعة طيبة وتوازن، واعتبرته الجهات السياسية الغربية “هادئاً وسلساً”. ويعكس هذا الأمر تطلعات عمان نحو مستقبل مستقر ومتوازن على مختلف الأصعدة.

يمتلك السلطان رؤية سياسية واضحة وطموحاً عالياً نحو تحقيق مستقبل أفضل لعمان، ويتجلّى ذلك في تعزيز الثقة بين دول مجلس التعاون الخليجي وتنسيق السياسات بين الدول الأعضاء، حيث تُعتبر العلاقات الإماراتية العمانية من أبرز تلك العلاقات، لما تحمله من تاريخ مشترك بين البلدين.

نشأة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد

وُلِد السلطان هيثم بن طارق في الحادي عشر من أكتوبر عام 1955 م، الموافق للثالث والعشرين من صفر عام 1375 هـ، في مدينة مسقط، وهو من سلالة العائلة الحاكمة في سلطنة عمان (أسرة آل بو سعيد)، التي أسسها الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي.

شغل والد السلطان هيثم منصب رئيس مجلس الوزراء، بينما كانت والدته هي السيدة شوانة بنت حمود بن أحمد البوسعيدية. وللسلطان هيثم تسعة من الأخوات، منهم: طلال بن طارق، وأسعد بن طارق (نائب ثاني لرئيس مجلس الوزراء)، وقيس بن طارق (المتوفي في 2011)، وشهاب بن طارق، وأدهم بن طارق، وفارس بن طارق (المتوفي)، وكاملة بنت طارق، وأمل بنت طارق، ونوال بنت طارق.

نشأته التعليمية

تلقى السلطان هيثم بن طارق تعليمه الابتدائي في مدرسة السعيدية بمدينة مسقط، ثم سافر إلى لبنان للالتحاق بمدرسة برمانا العليا لاستكمال دراسته الإعدادية. في عام 1972، انتقل إلى المملكة المتحدة لمتابعة تعليمه الثانوي والجامعي، حيث التحق بكلية بيمبروك في أكسفورد، إحدى كليات جامعة أكسفورد الشهيرة.

يجدر بالذكر أن والد السلطان هيثم كان مغفوراً له السيد طارق بن تيمور، وحرص على تقديم تعليم عصري لأبنائه.

حياته الزوجية

على صعيد الحياة الزوجية، تزوج السلطان هيثم من السيدة عهد بنت عبد الله بن حمد البوسعيدية، ورزق منها بأربعة أبناء، هم: ذي يزن بن هيثم (الابن الأكبر ووريث سلطنة عمان وأول ولي للعهد في تاريخ السلطنة)، بلعرب بن هيثم، ثريا بنت هيثم، وأميمة بنت هيثم آل سعيد.

المناصب التي تولاها السلطان هيثم بن طارق

في مجال العمل، حقق السلطان هيثم بن طارق نجاحات ملموسة قبل أن يصبح السلطان، حيث شغل عدة مناصب حيوية، وكانت بعض هذه المناصب من أبرز التحديات التي واجهها:

  • في عام 1979، أنهى السلطان هيثم فترة عمل طويلة في السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية استمرت لأكثر من 23 عاماً، حيث تولى إدارة الدائرة السياسية والدائرة الأوروبية والأمريكتين، ثم عُين نائبًا للوزير للشؤون السياسية في عام 1986.
  • في الثمانينيات، شغل منصب رئيس اتحاد كرة القدم العماني من 1983 إلى 1986، مما عكس اهتمامه الكبير بالرياضة.
  • أيضًا، تولى منصب نائب رئيس اللجنة المنظمة العليا لدورة الخليج السابعة، إضافة إلى كونه رئيسًا فخريًا لنادي السيب الرياضي.
  • في عام 1994، عُين في منصب أمين عام وزارة الخارجية العمانية بمرتبة وزير.
  • في عام 2002، تم تعيينه وزيرًا للتراث والثقافة، حيث شغل هذا المنصب لمدة تقارب 18 عاماً حتى تولي سلطنة عمان.

في الختام، تم تقديم معلومات شاملة حول السلطان العماني هيثم بن طارق، حيث عرضنا سيرته الذاتية بدءاً من ولادته ومروراً بتعليمه والمناصب التي تقلدها، إضافة إلى أبرز ملامح شخصيته المميزة.