يعتبر التهاب غضروف الركبة الروماتويدي من أكثر الحالات المؤلمة، حيث يُحدث ألمًا شديدًا بسبب تأثيره على حركة الفرد، وخاصةً عندما يتعلق الأمر بالتهاب المفاصل الروماتويدي. هذا النوع من الالتهاب يؤثر على الركبة، مما يجعل من الصعب على المصاب القيام بأبسط الأنشطة مثل المشي.
يُصاحَب هذا الالتهاب بتورم في الحلقة الزليلية، مما يتسبب في انتفاخ الركبة. وفي حال تفاقم الحالة أو حدوث أي مضاعفات، يمكن أن يؤثر ذلك بشكل كبير على شكل الركبة.
أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي
-
تتميز كل حالة مرضية بأعراض خاصة يمكن من خلالها تحديد الإصابة. لذا سنتناول الآن الأعراض المعينة المتعلقة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
- يعد التورم في المفاصل والشعور بالألم من أكثر الأعراض وضوحًا، حيث يحدث ذلك عند أدنى حركة.
- كما يمكن أن تشير حالة متطورة إلى وجود احمرار في المنطقة الملتهبة، بالإضافة إلى الحساسية عند لمسها.
- إذا تمت معالجة الالتهاب بشكل غير موثوق، قد يؤدي ذلك إلى تكوين بروزات تحت الجلد تعرف بالتعاقدات الروماتويدية.
-
قد يشعر المريض بالإرهاق في المراحل المتقدمة، ويعاني من صعوبة في تحريك المفصل لمدة قد تصل إلى نصف ساعة بعد الاستيقاظ.
- ويُلاحظ أيضًا انخفاضًا مفاجئًا في الوزن دون اتباع حمية غذائية، وأحيانًا يتعرض المريض لحرارة مرتفعة.
إليك بعض التفاصيل حول:
الأعراض الأولية
- يمكن أن يؤثر التهاب المفاصل على عدة مفاصل في آن واحد، وليس على مفصل واحد فقط.
- في المرحلة الأولى، يُصاب عادةً المفاصل الصغيرة مثل المعصم وكف اليدين والكاحلين والقدمين.
- تظهر الأعراض أيضًا في الوركين والفخذين والعنق والركبتين في مرحلة مبكرة.
الأعراض الشديدة
لوحظ أن الأعراض يمكن أن تظهر وتختفي:
-
عند ظهور الأعراض الشديدة، يحدث تورم كبير في المنطقة ويكون مصحوبًا بألم شديد.
- قد يعاني الشخص من صعوبة في النوم، ويمكن أن يستيقظ بسبب الألم الذي يتجدد بشكل مفاجئ.
- تسمى الفترة التي تظهر فيها الأعراض الشديدة بفترة النوبة، بينما تُعرف الفترات التي يقل فيها الألم بفترة الهدوء النسبي.
- يمكن أن يؤدي إهمال الحالة إلى تغير شكل المفصل أو حتى اعوجاجه، مما يُسَبب الإعاقة.
أسباب وعوامل التهاب المفاصل الروماتويدي
-
أظهرت الدراسات الحديثة أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، حيث تصل نسبة الإصابة إلى ثلاثة أضعاف الرجال في الفئة العمرية بين الأربعين والستين عامًا.
- نادرًا ما يصاب الأطفال أو الشباب، ولكنهم لا يزالون عرضة للإصابة.
-
لا يوجد سبب رئيسي معروف للإصابة، ولكن بعض الدراسات تشير إلى أن التدخين قد يلعب دورًا في تطور الحالة.
- بالإضافة إلى الفيروسات التي تتسبب في التأثير على كرات الدم، والتي قد تساهم في حدوث التهاب المفاصل.
- كما يمكن أن تكون العوامل الوراثية أحد الأسباب المؤثرة، مما يزيد من احتمال حدوث تشوهات في المفاصل.
- يظهر المرض عند زيادة عدد كرات الدم البيضاء التي تؤدي دورها في حماية الجسم، مما يعزز التهاب الغشاء الزلالي، المسؤول عن تغليف المفاصل.
- بعد حدوث الالتهاب، يتسبب ذلك في تلف الغشاء الزليلي بفعل البروتينات المنبعثة، لكن الأعراض قد تستغرق سنوات أو شهور عديدة قبل أن تظهر بوضوح.
- تشمل الأضرار أيضًا الغضاريف والعظام والأوتار والأربطة.
تابع أيضًا:
عوامل خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي
- يزيد خطر الإصابة عن النساء مقارنةً بالرجال.
- زيادة العمر تؤدي أيضًا إلى زيادة احتمالات الإصابة.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بالتهاب المفاصل يمكن أن يزيد من خطر انتقال المرض للأبناء.
- التدخين يزيد من احتمالية الإصابة، ولكن الإقلاع عنه يقلل من هذا الخطر.
- إهمال معالجة الالتهاب قد يؤدي إلى تفاقم الوضع وزيادة حدة الأعراض، مما يؤثر سلبًا على القدرة على الحركة.
- قد يحدث تغير في شكل المفاصل، مما يؤدي إلى صعوبة القيام بالأنشطة اليومية البسيطة، مثل حمل زجاجة فارغة.
تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي
تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي يتطلب إجراء عدة خطوات:
- يبدأ طبيب العظام بالفحص الجسدي لتحديد أماكن الالتهاب المفصلي.
-
يتم طرح مجموعة من الأسئلة على المريض لفهم الأعراض التي يعاني منها، مما يوفر معلومات تفيد في التشخيص الأولي.
- ومع ذلك، يجب أن يكون هذا التشخيص مبدئيًا وغير نهائي.
- بعد استعراض الأعراض، قد يقوم الطبيب بإجراء فحص مبدئي على المفاصل للحصول على فكرة أولية قبل إجراء الفحوصات التصويرية.
- يمكن أن تشمل الفحوصات التي يطلبها الطبيب تحاليل الدم لقياس سرعة الترسيب ومعدل الالتهاب في المفاصل.
- تحاليل أخرى تكشف عن الأجسام المضادة المسببة للروماتزم، مثل مضادات الببتيدات، التي تشير إلى وجود التهاب روماتويدي.
- فحص لقياس كمية السوائل في المفصل، بالإضافة إلى الأشعة السينية التي تعطي نتائج نهائية حول حالة المفاصل.
- بفضل هذه الفحوصات، يمكن التعرف على أمراض أخرى قد تُشابه أعراض التهاب المفاصل، مثل مرض السل أو متلازمة سجوجرين والذئبة الحمراء، مما يسهل علاجها.
اقرأ أيضًا:
علاج التهاب المفاصل الروماتويدي
-
حتى الآن، لا يوجد علاج نهائي يضمن الشفاء التام من التهاب المفاصل الروماتويدي.
- لكن يمكن استخدام العلاجات المتاحة لتخفيف الألم والالتهاب، مما يُساعد الشخص على الحركة وممارسة الأنشطة.
- تهدف الأدوية الموصوفة إلى تقليل تلف المفاصل والحد من خطر الإعاقة.
- تشمل أدوية مضادات الالتهاب، بما في ذلك الستيرويدات التي تُخفف الألم وتقلل الالتهاب.
- تُستخدم أيضًا أدوية مضادة للروماتيزم لتغيير مسار المرض.
- توجد عوامل مضادة للالتهابات تُعرف بمضادات نخر الورم ألفا، والتي تُستخدم للحد من التهاب المفاصل.
- إن وجود نخر الورم ألفا بنسب عالية في الجسم يساهم في تطور التهاب المفاصل، لذلك يتم استخدام الأدوية المعاكسة له.
- دواء “أنكيرا” يعمل بشكل مماثل للمواد الكيميائية الطبيعية في الجسم لتفعيل العمليات المسؤولة عن الالتهاب.
- “ريتوكسيماب” يعتبر من الأدوية الفعالة في تقليل الالتهاب الناتج عن زيادة عدد الخلايا البيضاء.
- إذا لم تنجح الخيارات المتاحة في التخفيف من الأعراض، فقد يفكر الطبيب والمريض في إجراء العمليات الجراحية كحَلٍ أخير.
- يمكن أن تُساهم العمليات الجراحية في التقليل من الأضرار التي تلحق بالمفاصل، مما يمكّنها من استعادة نشاطها مثل السابق. وفي حالة حدوث أي تشوهات، يمكن تصحيحها جراحيًا.
- قد تتضمن العملية استبدال المفاصل أو إزالة الغشاء الزليلي أو إصلاح الأوتار.
قبل اتخاذ قرار بشأن تناول الأدوية أو إجراء عملية جراحية، يُنصَح بالتشاور مع الطبيب لتجنب أي تأثيرات سلبية على الصحة العامة.