التمساح هو حيوان برمائي يعود وجوده على كوكب الأرض لأكثر من 200 مليون عام. يُشبه في مظهره السحالي، ويتميز بجسم مغطى بجلد سميك.
يمتلك التمساح ذيلًا طويلاً وضخمًا، وهو يصطاد العديد من المخلوقات، بما في ذلك البشر، بفضل فكه القوي وأسنانه المدببة. يفضل التمساح العيش في المناطق الدافئة، مثل المستنقعات، حيث تتوفر له ظروف مناسبة.
تمساح: حيوان برمائي
تُصنف الحيوانات إلى مجموعات بناءً على عدة عوامل، منها الشكل وطرق التكاثر، وفيما يلي تفصيل تصنيف التمساح ودورة حياته وطوله وسرعته:
-
تصنيف التمساح: يعتبر من الحيوانات التي تنتمي إلى شعبة الحبليات، حيث تمتلك حبلًا شوكيًا.
- كما تُصنف ضمن مجموعة الفقاريات لامتلاكها عمود فقري.
- تنتمي إلى مجموعة رباعيات الأرجل، إذ تمتلك أربعة أطراف.
- كذلك تُعتبر من الزواحف، وتُصنف كذلك ضمن البرمائيات من حيث البيئة.
-
التماسيح كزواحف: تنتمي إلى نوع الديوب سايد بين الزواحف، مثل الديناصورات والسحالي الدودية.
- تتميز بوجود ثقوب على جانبي الجمجمة، بالإضافة إلى وجود عين وفتحات أنف علوية للتنفس.
-
بيئة عيش التمساح: التمساح حيوان برمائي يستطيع العيش على اليابسة والزحف عليها.
- كما يتمكن من الحياة في الماء والتكيف مع الحياة المائية.
- يميل للعيش في مناطق دافئة مثل البحيرات والمستنقعات.
-
أعداد التماسيح: في العصور القديمة، كان التمساح موجودًا بأعداد كبيرة بطرق مختلفة مقارنة بالعصر الحالي.
- غير أن أعدادها الحالية انخفضت كثيرًا بسبب التطورات الحديثة.
-
طول التمساح: كان الطول الأقصى المعرف للأحفوريات يصل إلى 10 متر، مع رأس يبلغ طوله 2 متر.
- بينما حاليًا، لا يتجاوز طول أكبر الأنواع 8 أمتار، ومعظمها يتراوح بين 2 إلى 3 أمتار.
-
سرعة التمساح: يمكن أن تصل سرعة التماسيح التي تعيش في المياه المالحة إلى 24-29 كيلومترًا في الساعة.
- أما التماسيح التي تعيش في نهر النيل، فتصل سرعتها إلى 30-35 كيلومترًا في الساعة.
-
دورة حياة التمساح: تعيش التماسيح في المياه المالحة حتى 80 عامًا.
- بينما يمكن للتماسيح في نهر النيل أن تعيش لأكثر من 80 عامًا، وقد تصل إلى 100 عام.
أنواع التماسيح
تنقسم التماسيح إلى ثلاث مجموعات تصنيفية، حيث تضم كل مجموعة أنواع متعددة. نوضح ذلك فيما يلي:
-
جافيال: تصنيف يتضمن تماسيح انقرضت باستثناء نوع واحد متبقي.
- يمكن تمييزه بفك طويل ونحيف، بالإضافة إلى أسنان حادة وكثيرة، وعادة ما يتغذى على الأسماك.
-
كايمان: يتضمن هذا التصنيف ثمانية أنواع من التماسيح التي لا تزال تعيش حتى اليوم.
- بينها التماسيح الصينية والأمريكية، والتماسيح ذات الأنف العريض.
- تتميز برأس عريض وقصير مقارنةً بأنواع الأخرى.
-
الحقيقية: تضم أربعة عشر نوعًا من هذه التماسيح، من بينها تماسيح المياه العذبة وتماسيح النيل.
- تشمل أيضًا تماسيح المياه المالحة وتماسيح الفلبين، وهي تماسيح مفترسة ذات أجسام انسيابية وأرجل مكففة.
حواس التماسيح
تعد التماسيح من الزواحف المعقدة بيولوجيًا، نظرًا لاحتوائها على قشرة دماغية وقلب يتكون من أربع حجرات، إضافة إلى مجموعة قوية من الحواس تشمل:
-
الرؤية: يمتلك التمساح غطاءً موجودًا في زاوية عينه يسمى العين الثالثة.
- هذا الغطاء يحمي عينه أثناء وجوده في الماء، ويمكنه من الرؤية بشكل جيد داخله، بالإضافة إلى وجود غشاء شفاف يساعده في الليل.
-
اللمس: يتوفر في التمساح مجموعة من المستقبلات الحسية التي تغطي فكيه.
- تتكون من حفريات تحتوي على ألياف عصبية تستجيب لأقل الإزعاجات على سطح الماء.
- تساعد هذه الحاسة التمساح في كشف فريسته والتنبؤ بالخطر.
-
الشم: يمتلك التمساح أنفًا قويًا يمكنه من التعرف على مجموعة كبيرة من الروائح.
- يمكنه أيضًا تحديد المواد التي تتفاعل مع الهواء والمذابة في الماء.
- تساعده هذه الحاسة في التعرف على الفريسة من بعيد، سواءً على اليابسة أو داخل الماء.
-
السمع: يتمتع التمساح بغشاء حول طبلة أذنه، مغطى بألواح مسطحة.
- تُثار هذه الألواح عند حدوث أي صوت، مما يمكّن التمساح من السمع وبالتالي المساعدة في تحديد موقع الفريسة.
تكاثر التماسيح
تضع أنثى التمساح عددًا كبيرًا من البيض في كل مرة، يتراوح بين 40 إلى 80 بيضة، ويختلف ذلك حسب نوع التمساح. إليكم تفاصيل حول بيض التماسيح:
- عدد بيض التماسيح الملحية: يتراوح بين 40 إلى 60 بيضة في المرة الواحدة.
- عدد بيض تماسيح النيل والنوع الأمريكي: يصل إلى 80 بيضة.
-
عشوش التماسيح: تبني الأنثى أعشاشًا بجوار التلال التي تعيش بها النمل الأبيض.
- حيث ينتج النمل الأبيض حرارة تسهم في احتضان بيض التماسيح الكايمانية.
-
حفر التماسيح: في الأنواع الأخرى، تحفر الأنثى حفرة غير عميقة على ضفة النهر.
- تضع البيض داخلها، ويبلغ طول البيضة حوالي 12 سم، ثم تغطي البيض بالرمال وتنتظر بجانبه لمدة تصل إلى 5 أسابيع.
-
بيض التماسيح: يمتاز البيض بقشرة قوية يعمل التمساح على كسرها عند الولادة باستخدام الكتلة القرنية الموجودة على رأسه وتدعى سن البيضة.
- يستخدمها لتمزيق القشرة الخارجية.
-
صغار التماسيح: تبدأ صغار التماسيح بإصدار أصوات بعد شق القشرة، مما يمكّن الأم من إزالة الرمال من فوق البيض.
- وهذا يسمح للصغار بالخروج إلى السطح والتوجه مباشرة إلى الماء.
-
طول صغار التماسيح: يبلغ طول الصغير عند ولادته حوالي 40 سم.
- ينمو بشكل تدريجي بمعدل سريع حتى يصل إلى 5 سنوات، ومن ثم ينمو بشكل أبطأ، وتستمر عملية النمو طوال حياته.
ماذا يأكل التمساح؟
يعتمد نظام تغذية التمساح على عمره، ويتميز بلغة ثابتة لا تتحرك. إليكم توضيح نظام غذائه عبر مراحل النمو:
-
صغير التمساح: يتغذى خلال أول عامين بشكل رئيسي على الحشرات.
- ثم يبدأ في تناول الأسماك الصغيرة ومختلف الحيوانات الصغيرة.
-
التمساح البالغ: يهاجم التمساح بعد بلوغه الحيوانات الكبيرة التي تقترب من المستنقعات أو البحيرات.
- كما يفترس البشر عندما ينقض عليهم بفكيه القويين وأسنانه الحادة.
-
تجدر الإشارة إلى أن التماسيح البالغة تستطيع تحمل الجوع لمدة تصل إلى عامين.
- يعود ذلك لقدرتها على تخزين الدهون في ذيولها بعد تناول الفريسة، لذا يمكنها البقاء لفترة طويلة دون الحاجة إلى الطعام.
سلوكيات التماسيح
تختلف سلوكيات الحيوانات، وفيما يلي نستعرض سلوكيات التماسيح في الحياة والسباحة والافتراس:
-
سلوك الحياة: تقضي التماسيح وقتًا أطول في الماء.
- وعندما تخرج إلى اليابسة، لا تزحف بعيدًا عن الماء، بل تبقى قريبة من ضفتي البحيرة أو النهر.
-
سلوك السباحة: تسبح التماسيح من خلال الميل بجسمها وذيلها، واستخدام القوائم ذات النسيج الشبكي.
- خلال السباحة، لا يظهر من جسم التمساح على السطح سوى المنخار والعيون والأذن، مما يجعلها تبدو وكأنها جذع شجرة.
-
سلوك الافتراس: تفترس التماسيح الفريسة من خلال الكمين.
- تختبئ عن أنظار الفريسة وتراقبها من مسافة، ثم تندفع فجأة من الماء تجاه الفريسة.
- تقوم بسحب الفريسة إلى الماء لخنقها وتناولها.
فوائد التماسيح للإنسان
على الرغم من كون التماسيح مصدر خطر للإنسان، إلا أنها تُستخدم تجاريًا لتحقيق مكاسب وأرباح:
- جلد التمساح: يتميز بصلابته وسمكه، ويُستخدم في صناعة المنتجات الجلدية مثل الأحذية والحقائب والقبعات والأحزمة.
-
لحم التمساح: تعتمد بعض الشعوب على لحم التمساح كمصدر غذائي لذيذ، مثل الفيتنام.
- كما تستخدم شعوب أخرى تخليل اللحم وابتكار زيت التمساح لأغراض متعددة، مثلما هو الحال في الصين.