الفرق بين الرابطة الأيونية والرابطة التساهمية

تُعرف الروابط الكيميائية بأنواعها المختلفة، والتي تربط الذرات ببعضها البعض لتكوين جزيئات متنوعة وتحرير الطاقة كنتيجة لهذا الترابط. ومن بين الروابط الأساسية التي تشكل المواد هي الروابط الأيونية والتساهمية. في هذه المقالة، سيتم استعراض الفروقات بين هذين النوعين من الروابط.

الرابطة الأيونية

تظهر الرابطة الأيونية عندما تفقد الذرة إلكترونات معينة وتكسب أخرى، مما يساعدها على الوصول إلى حالة الاستقرار في غلافها الخارجي، مشابهةً لحالة الغازات النبيلة. وبالتالي، فإن الذرة التي تفقد إلكترونات تصبح شحنتها موجبة نتيجة زيادة عدد البروتونات مقارنة بالإلكترونات، وتُعرف هذه الذرات بالفلزات. في المقابل، الذرات التي تكتسب الإلكترونات تصبح شحنتها سالبة نظراً لزيادة عدد الإلكترونات مقارنة بالبروتونات، وتُعرف هذه الذرات باللافلزات.

من أشهر الأمثلة على الرابطة الأيونية هو ملح الطعام (كلوريد الصوديوم، NaCl)، حيث تحتوي ذرة الصوديوم على 11 بروتون و11 إلكترون، مما يجعلها بحاجة للتخلص من إلكترون واحد لتحقيق الاستقرار. بينما تحتوي ذرة الكلور على 17 بروتون و17 إلكترون، وتحتاج إلى إلكترون واحد إضافي لتحقيق حالة الاستقرار. يتفاعل هذان الذرتان، مما يؤدي إلى فقدان إلكترون من الصوديوم، والذي يصبح موجب الشحنة، وكسب الإلكترون من الكلور، الذي يصبح سالب الشحنة.

الرابطة التساهمية

تتكون الرابطة التساهمية من خلال مشاركة الذرات للإلكترونات الموجودة في غلافها الخارجي حتى الوصول إلى حالة الاستقرار. هذا النوع من الروابط يحدث عادةً بين العناصر القريبة في الجدول الدوري والتي لديها تقارب في الإلكترونات، حيث أن ذراتها تفتقر إلى الرغبة في تبرع بإلكتروناتها، وتُشكل هذه الروابط بشكل أساسي بين اللافلزات.

من الأمثلة على الرابطة التساهمية هو عنصر الكربون، حيث يحتوي على 4 إلكترونات في غلافه الخارجي. لا يميل الكربون إلى تشكيل روابط أيونية، بل يميل إلى المشاركة، مما يؤدي إلى تشكيل روابط تساهمية قد تكون أحادية أو مزدوجة أو ثلاثية وفقًا لعدد أزواج الإلكترونات التي تشارك في التفاعل.

الاختلافات بين خصائص الرابطة الأيونية والتساهمية

يوضح الجدول التالي الفروق بين خصائص الرابطة الأيونية والرابطة التساهمية:

المقارنة الرابطة الأيونية الرابطة التساهمية
طبيعة الرابطة تنتقل الإلكترونات بين الذرات تشترك الذرات في الإلكترونات
الشحنة متعادلة كهربائياً حاملين لشحنة
قوة الرابطة أقوى أقل قوة من الأيونية
الشكل لا يوجد شكل محدد يوجد شكل محدد
تواجدها في الطبيعة بشكل أقل من التساهمية أكثر شيوعاً حيث أن جزيئات الكائنات الحية ترتبط ارتباطاً تساهمياً
درجة الانصهار عالية قليلة
درجة الغليان عالية قليلة
حالة المادة عند درجة حرارة الغرفة صلبة سائل أو غاز
أمثلة على الروابط حمض الكبريتيك (H2SO4) كلوريد الصوديوم (NaCl) غاز الميثان (CH4) حمض الهيدروكلوريك (HCl)
الأنواع الكيميائية التي تحدث بينها الروابط بين الفلزات واللافلزات بين اللافلزات