تُعتبر الأخلاق مجموعة من الأفعال التي تصدر عن الإنسان، والتي قد تتمّ دون تأمل أو تفكير. تنقسم الأخلاق إلى نوعين؛ الأخلاق الحميدة مثل الشجاعة والكرم والعفة، والأخلاق السيئة مثل الظلم والخيانة. في هذا المقال، سنتناول الأخلاق السيئة بصورة تفصيلية ونستعرض كيفية علاجها وفقاً لما ورد في القرآن الكريم.

أمثلة على الأخلاق السيئة

  • الكبر: يُعد الكبر من أبرز الصفات السلبية التي ذمّها الله تعالى في كتابه. إنه الغرور والتعالي، وقد حثّنا الله على التواضع، لأن الحياة الدنيا زائلة وليست دائمة، مما يستوجب عدم التكبر.
  • الغش: يصنف الغش كفعل محرم شرعاً، وهو من الأخلاق المذمومة التي ينبغي على الفرد الامتناع عنها، فهو يعد من الكبائر التي قد تُهلك الشخص المعني.
  • الظلم: يعتبر الظلم من الأعمال التي حذرنا الله منها، حيث توعد الظالمين بالعقاب، وأمرنا بأن نُعطي كل ذي حق حقه، مع ضرورة حماية حقوق الآخرين وعدم الاعتداء عليها.
  • الخيانة: تُعد الخيانة من الصفات المرفوضة التي نهى الله عنها. يجب على المرء الوفاء بعهودهم، إذ أن الالتزام بالعهود يعتبر من صفات النبلاء.

التعامل مع الأخلاق السيئة وفق القرآن

أولاً: علاج الكبر

  • تتجلى معالجة الكبر في القرآن من خلال قوله تعالى: (ولا تمش في الأرض مرحاً إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولاً* كل ذلك كان سيئة عند ربك مكروها).
  • روى أحد الرجال للرسول صلى الله عليه وسلم قائلاً: (يا رسول الله، أحب أن يكون ثوبي ونعلي جميلين، فهل يعد ذلك من الكبر؟) فأجابه الرسول: “إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس”.
  • قال الله تعالى: (فإذا مس الإنسان ضر دعانا ثم إذا خولناه نعمة منا قال إنما أوتيته على علم بل هي فتنة ولكن أكثرهم لا يعلمون).

ثانياً: علاج الغش

  • خاطبنا الله بشأن الغش، مشيراً إلى فداحته حتى في الميزان، حيث يقول: (فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم).
  • وعد الله الذين يغشون في الميزان بالعذاب، كما ورد في قوله: (ويل للمطففين* الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون* وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون).

ثالثاً: علاج الظلم

  • عبر الله تعالى عن عاقبة الظلم بقوله: (وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن إخذه أليم شديد).
  • كما قال: (ولا تحسبن الله غافلًا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار).

رابعاً: علاج الخيانة

  • يقول الله تعالى: (وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين)، مما يعني ضرورة إنهاء العهود في حال صدور ميول للخيانة.
  • كما أشار الله تعالى لوجوب الوفاء بالعهود بقوله: (وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا).

أسئلة شائعة حول الأخلاق السيئة