بحيرة الليدو
تُعد الطبيعة الخلابة واحدة من أبرز عوامل الجذب للسياح في مختلف أنحاء العالم، ومن بين الدول الآسيوية التي تتمتع بجمال طبيعي ساحر هي إندونيسيا. يُعتبر جبل بونشاك من أبرز المعالم السياحية في هذه البلاد، حيث يعتبر وجهة رئيسية لسكان جاكرتا. يتميز جو هذا الجبل بالاعتدال، ومما يسهل الوصول إليه هو أنه يبعد حوالي ساعة ونصف بالسيارة، حيث يغادر الزوار منه إلى بحيرة شهيرة تُعرف باسم بحيرة الليدو.
الموقع الجغرافي
تقع بحيرة الليدو تحت جبل بونشاك، الذي يبعد نحو ثمانين كيلومتراً عن مدينة جاكرتا، بالقرب من مدينة بوقور ومدينة بونشاك. تعتبر بحيرة الليدو من أهم الوجهات السياحية في مدينة بوقور، ويمكن الوصول إليها عبر الطريق المؤدي إلى سوكابومي، حيث تبعد البحيرة ساعة ونصف تقريباً عن مدينة سوكابومي.
وصف البحيرة
تحاط بحيرة الليدو بمجموعة من الجبال الخضراء، مما يجعلها مكاناً مثالياً للاستراحة والاستمتاع بالطبيعة. عند الوصول إلى البحيرة، يتمكن الزوار من استئجار قوارب مصنوعة من الخيزران، ويختلف سعر الإيجار حسب وقت الاستخدام، حيث تتيح بعض القوارب للزوار تناول السمك الطازج الذي يمكن اختيارُه من بركة صغيرة للأسماك. تقدم العديد من المطاعم في المنطقة السمك كوجبة رئيسية لزوار البحيرة.
بالقرب من البحيرة يوجد مطار صغير مخصص للطائرات الشراعية، حيث يمكن للزوار القيام بجولات سياحية مميزة في المنطقة. كما تتوفر تجربة ركوب المظلات من خلال هضبة مرتفعة مع الإشراف من مدرب مختص لضمان سلامة الزوار.
عند التجول حول بحيرة الليدو، يكتشف الزائر مجموعة من المطاعم العائمة التي تتيح له فرصة تناول السمك الطازج. تحتوي البحيرة على ثلاثة مراسي للقوارب، وتنتشر الزهور الاستوائية، وأكشاك بيع الذرة المشوية وجوز الهند من قبل الباعة المتجولين. تحيط بالبحيرة مجموعة من المجمعات السكنية والمقاهي التي تقدم المشروبات المختلفة.
تتميز البحيرة بكثرة الزوار، وتبرز القوارب الضيقة التي تعمل بمحرك واحد، والتي تُعرف بأسعارها المرتفعة، حيث تقصُر وظيفتها على نقل الزوار إلى المطعم العائم الذي يشتهر بأسعاره المرتفعة مقارنة بالمطاعم الأخرى على ضفاف البحيرة.
تتواجد مجموعة من الفنادق التي توفر الإقامة للزوار، حيث تعتبر خدمات الفنادق ضرورية، خاصةً وأن المكان يبعد عن العاصمة بمسافة ساعة ونصف. تُعد بحيرة الليدو مقصدًا سياحيًا رائعًا وملاذًا طبيعيًا مميزًا، حيث يمكن تصوير جمالها بكل تفاصيلها، بما في ذلك المياه العذبة المحيطة بالغابات الخضراء والأشجار الكثيفة.