العصب الثامن: الأعراض والعلاج

تتزايد مخاوف الأشخاص من الأمراض المختلفة التي تصيب الآخرين، وفي ظل التقدم العلمي والطبي، أصبح بالإمكان معالجة العديد من هذه الأمراض. في هذه المقالة، سنتناول تفاصيل العصب الثامن، بما في ذلك تعريفه، الأعراض المصاحبة له، وطرق العلاج المتاحة.

تعريف العصب الثامن

العصب الثامن، المعروف أيضًا بالتهاب العصب الثامن، هو حالة التهابية تؤثر على الجزء الدهليزي من العصب، والذي يقوم بنقل الرسائل من الأعضاء الدهليزية في الأذن الداخلية إلى الدماغ. تتضمن هذه الأعضاء ثلاثة قنوات نصف دائرية ذات شكل حلقي وبنيتين كيسيتين.

أهمية الأعضاء الدهليزية

  • تساهم الخلايا السائلة وخلايا الشعر في الجزء الدهليزي في تزويد الدماغ بمعلومات دقيقة عن موضع وحركة الرأس، مما يساعد في الحفاظ على التوازن.
  • تتولى كل من الأذن اليسرى واليمنى إرسال إشارات إلى الدماغ، الذي يقوم بدوره بدمج هذه الإشارات. وإذا كانت هناك اختلافات بين الإشارات القادمة من الأذنين، فقد تظهر أعراض الدوخة.

أعراض التهاب العصب الثامن

تتباين أعراض التهاب العصب الثامن بشكل كبير وتعتمد على مدى تأثير الالتهاب. تميل الأعراض إلى الظهور بشكل مفاجئ، مما يدفع المريض لطلب المساعدة الطبية فورا. ويشمل أبرز الأعراض:

  • دوار مفاجئ.
  • مشاكل في التوازن.
  • غثيان وتقيؤ.
  • دوخة.
  • صعوبة في التركيز.
  • شعور بعدم القدرة على الوقوف.

أسباب التهاب العصب الثامن

يعتقد العديد من الأطباء أن التهاب العصب الثامن يمكن أن ينجم عن عدوى فيروسية، حيث يكون نادرًا أن يكون نتيجة لمضاعفات عدوى الأذن الوسطى البكتيرية. يمكن أن يؤثر الالتهاب الفيروسي على الجسم بشكل عام أو على العصب الثامن فقط. ومن الفيروسات المسببة هي: فيروس الهربس، والحصبة، والإنفلونزا، والتهاب الكبد.

تشمل الأسباب المحتملة الأخرى:

  1. التهاب فيروس الإنفلونزا، والذي يمكن أن يؤدي إلى أعراض مثل الحمى والإرهاق.
  2. الحصبة الألمانية، وهي عدوى فيروسية تتسم بطفح جلدي أحمر وارتفاع في درجة الحرارة.
  3. النكاف، الذي يستهدف الغدد اللعابية وقد يؤثر على العصب الثامن.
  4. الحزام الناري، الذي يمكن أن يحدث نتيجة تنشيط فيروس الحصبة بعد العدوى.
  5. جدري الماء، الذي يسبب ظهور بثور حمراء وقد يؤثر أيضًا على العصب الدهليزي.

تشخيص التهاب العصب الثامن

يتم تشخيص التهاب العصب الثامن من خلال استبعاد أسباب أخرى محتملة للدوخة، مثل السكتة الدماغية أو آثار جانبية للأدوية. يقوم الطبيب بملاحظة بعض العلامات على المريض مثل حركة العين السريعة في اتجاه الأذن غير المصابة. كما قد يُجري الطبيب مجموعة من الاختبارات السمعية والتوازن التي تقيس قدرة المريض على التركيز خلال حركة الرأس السريعة.

الفحوصات المستخدمة في تشخيص المرض

  • الدراسات المخبرية التي تساعد في التمييز بين أنواع الدوخة.
  • التصوير الطبقي الذي يمكن أن يكشف عن مشكلات أخرى مرتبطة بالدوخة، مثل النزيف أو الجلطات الدماغية.

طرق علاج التهاب العصب الثامن

  • قد يحتاج المريض إلى تناول مضادات حيوية أو أدوية مضادة للفيروسات للعلاج، لكن لا يوجد علاج قياسي مخصص لالتهاب العصب الثامن.
  • تناول أدوية للمساعدة في تخفيف الدوخة والغثيان، مثل (ديفينهيدرامين، وميكليزين، ولورازيبام). إذا استمرت حالات القيء، فقد يقترح الطبيب تناول السوائل الوريدية.
  • إذا لم تتحسن الحالة خلال عدة أسابيع، قد يحتاج المريض لجلسات إعادة تأهيل الدهليز، التي تتضمن تمارين لمساعدة الدماغ على التكيف مع التغيرات في التوازن.
  • يمكن للمريض اتباع عدة نصائح وتمارين للحد من شعور الدوخة، مثل:

نقل وزن الجسم من جانب إلى آخر خلال الوقوف.

تركيز النظر على جسم معين أثناء حركة الرأس.

تحديد هدف بعيد أثناء المشي مع الإبصار المتقطع إلى الأرض.

كيفية الوقاية من التهاب العصب الثامن

  • غسل اليدين جيدًا، خصوصًا قبل إعداد الطعام وبعد استخدام الحمام.
  • تأكد من تلقي جميع اللقاحات المطلوبة ضد الفيروسات.
  • تجنب الاتصال مع الأشخاص المصابين بنزلات البرد والأمراض المعدية.

تمثل هذه الاحتياطات وسيلة فعالة للحد من الإصابة بالتهاب العصب الثامن.

طرق إضافية لعلاج العصب الثامن بالأعشاب

يمكن أيضًا استخدام بعض الأعشاب لعلاج التهاب العصب الثامن، ومن أهمها:

  • التوت البري: يتم استخدام ثمار التوت البري لما تحتويه من عناصر فعالة مثل سالسيلات البورنيول والميثيل.
  • البابونج: يساهم في تخفيف التهاب العصب الثامن نظرًا لاحتوائه على زيوت عطرية طيّارة.
  • اليوكا: تعتبر من الخضراوات التي تحتوي على عناصر غذائية هامة بما في ذلك الحديد والكالسيوم، مما يساعد على الشفاء.